وكشفت مصادر دبلوماسية اوروبية لـ (المنــار) أن مستشاري شؤون الشرق الاوسط والمتابعين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، في عدد من الدوائر الرسمية في عواصم عربية حصلوا على هامش واسع من التحرك للبحث عن صيغ خلاقة لمساعدة طرفي الصراع على تحقيق تقدم باتجاه اتفاق يساهم في تقريب الشعبين من خلال اتفاق ينهي الصراع بينهما، وأشارت المصادر الى أن الاسابيع القليلة القادمة سوف تشهد تحركا دبلوماسيا اوروبيا في هذا الاتجاه، كما بدأ المبعوث الاوروبي لعملية السلام جولة في عواصم المنطقة افتتحها قبل ايام بزيارة الى العاصمة المصرية.
وتقول هذه المصادر أن الدول الاوروبية تؤمن بأن هناك فرصة لردم الفجوة بين الاسرائيليين والفلسطينيين نحو استئناف مفاوضات مباشرة مثمرة، وتنتظر هذه الدول مشاركة الولايات المتحدة في هذه الجهود ودفع عملية السلام الى الامام، وهذه الاطراف بانتظار تشكيل الحكومة القادمة في اسرائيل وتدرك في ذات الوقت بأن هناك فرصة حقيقية لانجاز حلول، ولو كانت مؤقتة انتقالية، لكنها، ستعيد الامل بتحقيق السلام.
وكشفت المصادر عن أن جهات اوروبية غير حكومية وبمساندة جهات رسمية في عاصمة اوروبية بدأت البحث عن حلول خلاقة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والتقت مع عشرات المسؤولين في المنطقة، ودوائر صنع القرار في الساحة الدولية، وخرجت هذه الجهات بتصور حول المسار الافضل الذي يجب على الاسرائيليين والفلسطينيين سلوكه من أجل مساعدة انفسهم، وتحقيق الاستقرار والأمن المطلوب لهم، على حد قول هذه المصادر.