2025-05-23 07:54 ص

مصادر دبلوماسية امريكية: الخيار العسكري ضد ايران وسوريا ما زال قائما

2013-02-12
القدس/المنــار/ تقول مصادر دبلوماسية اوروبية وأمريكية أن جولة الرئيس اوباما في المنطقة ، هي بهدف تنسيق المواقف حول ايران وسوريا، حيث الخيار العسكري ما زال موجودا ولم يسقط، وأن اسرائيل الذي سيصلها اوباما لتأكيد دعم امريكا لها ما زالت متمسكة بأهمية القيام بخطوات عسكرية لحل الازمة الايرانية، وتل أبيب تعارض أن يمتد "الخط الأحمر" الى تواريخ بعيدة تتجاوز شهر تموز القادم، وعلى عكس الموقف الامريكي الذي يفضل المزيد من الوقت للحل الدبلوماسي، ومكافأة اسرائيل وتعويضها في ساحات وملفات اخرى.
وكشفت هذه المصادر لـ (المنــار) أن اوباما سيتشاور مع القيادة الاسرائيلية حول الخطوات التي يمكن أن يقوم بها البلدان من أجل دعم ما أسمته المصادر بـ "التيارات المعارضة" للنظام الايراني واحداث التغيير من الداخل في شهر حزيران القادم من خلال صناديق الاقتراع.
أما بخصوص الازمة السورية فلدى واشنطن وتل أبيب مخاوف حقيقية وهما تدركان بأن حلفاء واشنطن الجدد يقفون عاجزين عن تحقيق أي تقدم مأمول في ملف الازمة السورية، وعاجزين عن مواجهة النظام السوري، لذلك، فان الرئيس الامريكي الذي يسعى لأن يظهر بمظهر الرئيس الامريكي الذي أعاد ترسيم خريطة الشرق الاوسط، يحاول تحقيق "انجاز معين" في ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الذي يشكل الغطاء الافضل لاستكمال ما بدأه في ولايته الاولى فيما يخص نسج العلاقات واقامة التحالفات مع "القوى الصاعدة" في الشرق الاوسط. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فان اوباما يحتاج الى تعاون ومشاركة من قبل نتنياهو في ولايته الثانية، وكلاهما يمكن أن يحققا طموحاتهما في ترك البصمة المناسبة في تاريخ البلدين.
وتضيف المصادر أن نتنياهو يدرك بأن قدرته على اللعب في ملف التسوية مع الفلسطينيين يمكن أن يحقق انتصارات ومكاسب ونقاطا جديدة أكثر من اللعب في الملعب الداخلي ومواجهة الازمات الداخلية.