2025-05-23 07:56 ص

تحركات عسكرية اسرائيلية على الحدود الشمالية* حالة تأهب ولقاءات أمنية بين تل أبيب واصدقائها

2013-02-16
القدس/المنــار/ يستعد الجيش الاسرائيلي لاعادة الانتشار في هضبة الجولان السوري المحتل، ويجري رئيس هيئة اركان الجيش مشاورات ولقاءات مستمرة من أجل الاتفاق على آلية العمل العسكري على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، وستقر هذه السياسة قبل نهاية الشهر الجاري.
واستنادا الى تقارير اسرائيلية ، فان الاعتداء على أحد المواقع السورية مؤخرا قد شكل بداية مرحلة جديدة للاستعدادات العسكرية الاسرائيلية في الجولان، وكشفت هذه التقارير عن لقاءات أمنية تجريها تل ابيب مع أطراف متعددة في المنطقة، وآخر تلك اللقاءات جرى بداية الشهر الجاري في ساحة عربية واستمر حوالي ساعتين، وعقد على مستوى كبار قادة الجيش ، وجاء استكمالا للقاءات تشاورية عسكرية وأمنية عقدت على مستويات دنيا واستمرت لاسبوعين كاملين، ومحور النقاشات والمشاورات في هذه الاجتماعات هو الاوضاع في سوريا، وامكانية اندلاع مواجهة وشيكة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وتقول هذه التقارير أنه على الرغم من أن اسرائيل ليست معنية بالاعلان عن حالة التأهب على الحدود خوفا من زيادة التوتر وانزلاق الاوضاع الى اماكن لا ترغب اسرائيل في وصول الاشتعال اليها، الا أن الحقيقة هي أن العديد من الدوائر العسكرية منشغلة في هذه الايام في متابعة احتمال اشتعال الجبهة السورية الاسرائيلية. وتفيد التقارير أن اسرائيل كثفت مع "اصدقائها" في المنطقة من عمليات جمع المعلومات الاستخبارية عن الجيش السوري بوحداته المختلفة وتحديدا وحدات الصواريخ والدفاع الجوي، وتشير التقارير ذاتها الى أن العمليات الاستخبارية تهدف الى منع تعرض اسرائيل لمفاجآت سيئة وصعبة، لذلك، فانه تتم متابعة القوات الاسرائيلية العاملة في المنطقة الشمالية وتحديدا في الجولان وعقد الجلسات الارشادية للضباط حول أساليب التعامل مع الاخطار المستجدة في المنطقة الشمالية.
وذكرت دوائر عسكرية أنه تم تكثيف التواجد العسكري في الجولان من خلال ارسال وحدات عسكرية من قطاعات مختلفة، وبشكل خاص تلك القوات المسؤولة عن التعامل مع مخاطر الاسلحة غير التقليدية حيث لا تستبعد اسرائيل أن تتعرض لرشقات صاروخية مفاجئة وتضيف الدوائر أن التحركات العسكرية على الحدود السورية تتم بسرية تامة، لتفادي نشر حالة الذعر داخل التجمعات السكانية الاسرائيلية القريبة من الاراضي السورية، ومن بين الاجراءات المتخذة، اطلاع المجالس المحلية لهذه التجمعات بطبيعة ما سيتم اتخاذه في حال اندلاع أعمال عسكرية بين الجانبين السوري والاسرائيلي، والتعاون في حالات الطوارىء بين المواطنين واللجان المشتركة والجبهة الداخلية ، وضرورة أن يتفهم الاسرائيليون في تلك التجمعات بان الاوضاع قد تشتعل بشكل مفاجىء، وكشفت الدوائر عن تزايد حركة الارتياد على مراكز توزيع الاقنعة الواقية، وتاهب للقيادات الشرطية والدفاع المدني لمواجهة أي طارىء والاستفادة من الاخطاء والثغرات التي تكشفت خلال حرب لبنان الثانية. واعترفت الدوائر بنشر بطاريات "القبة الفولاذية" وبطاريات دفاعية لحماية التجمعات السكانية، وأن التعليمات قد صدرت للقوات العسكرية العاملة في المناطق الشمالية بالجهوزية التامة، فالانظار تتجه اليوم نحو حدود اسرائيل مع سوريا ولبنان.