2025-05-23 07:21 ص

صيغة "علاقات عامة" تطرحها واشنطن حول الاستيطان تساهم في استئناف المفاوضات

2013-02-22
القدس/المنــار/ تتواصل اللقاءات والاتصالات بين اسرائيل والادارة الامريكية تحضيرا لزيارة الرئيس باراك اوباما الى تل أبيب، ويدير هذه الاتصالات عن الجانب الاسرائيلي رئيس مجلس الامن القومي يعقوب عميدرور والمحامي اسحق مولخو المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وشهدت قنوات الاتصال بين البيت الابيض وديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية تبادلا نشطا للرسائل والافكار، يضاف الى ذلك اتصالات عديدة جرت بين مساعدين كبار للرئيس الامريكي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وذكرت مصادر دبلوماسية في واشنطن لـ (المنـــار) أنه من خلال الاتصالات واللقاءات في الغرف المغلقة بين المسؤولين الاسرائيليين والامريكيين ، أن الوفد الاسرائيلي اطلع على ملامح الافكار التي يدور النقاش بشأنها في الدوائر الامريكية المختصة بالسياسة الخارجية، ويتعلق بعضها في موضوع اطلاق المفاوضات بين اسرائيل والجانب الفلسطيني، وطريقة ادارة هذه المفاوضات ، وما تتمنى الولايات المتحدة أن تراه في نهاية المطاف، وضمان الخروج بانجازات مرضية خلال فترة ولاية الرئيس اوباما، ومن هذه الملامح صيغة معتدلة يمكن وصفها بـ "الاعلان" عن توفير وتهيئة الاجواء لاطلاق عملية السلام، والامتناع عن القيام بأية خطوات استفزازية في مجال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. وتقول المصادر أن هذا الطرح الامريكي والصيغة المقترحة لن تكون ملزمة بالشكل الذي طرحه نتنياهو في ولايته الاولى اعلان تجميد الاستيطان، وانما سيكون على الاغلب شكل من اشكال "العلاقات العامة" ولن يشكل عنصرا ضامنا ومقيدا لأية خطوات اسرائيلية في هذا الميدان، ومن المتوقع أن يعرض هذا الاقتراح الامريكي على حكومة اسرائيل فور تشكيلها، خاصة، أنه اقتراح لا يوجد ما يمنع الاستجابة الاسرائيلية له، في وقت تتوقع تل ابيب تعاونا مثمرا مع ادارة الرئيس الامريكي في المرحلة المقبلة بشأن العديد من قضايا السياسة الخارجية التي تنتظر حلا لها من الرئيس اوباما.