وبالنسبة للجهد المصري الذي يبذل لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، وتخفيف حدة الاحتقان هناك، فان السبب في ذلك يعود لرغبات استعراضية للنظام المصري الحديد الذي يريد اثبات قدرته على القيام بالدور الذي كان يقوم به النظام السابق في محاولة لاستدراج الدعم الامريكي له، والتأكيد على أن الرهان الغربي على جماعة الاخوان لم يكن رهانا خاسرا او استثمارا عجولا.
اسرائيل تسعى الى تكريس "حل الكيانين"!!
2013-02-23
القدس/المنــار/ "الاتصالات التي ترعاها مصر بين اسرائيل وحماس سنرى اثارها ونتائجها قريبا على الارض.. لكن، بدون ضجة" هذا ما تقوله مصادر عليمة في القاهرة لـ (المنـــار) وتضيف أن حالة الهدوء التي تشهدها حدود القطاع منذ انتهاء الحرب على غزة، ورغبة اسرائيل في استمرار هذا الهدوء، تدفع تل أبيب الى دعم هذا الوضع بوسائل مختلفة، واسرائيل من جانبها تعمل ايضا على الابقاء على الوضع القائم من سيطرة ثنائية على المناطق الفلسطينية، تتوزع بين حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتشير المصادر الى أن اسرائيل بدأت بتخفيف حالة الحصار وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف النار، وذلك بعد انقضاء مدة الاختبار للهدوء الامني الذي اتفاق عليه بين حماس واسرائيل برعاية امريكية مصرية، وقد نجحت حماس في ضمان هذا الهدوء، وحان الان وقت التطبيق الاسرائيلي لتخفيف الحصار، وهذا ما سنشهد خطواته واجراءاته في الايام والاسابيع القليلة القادمة، وهي اجراءات تصب جميعها في تكريس وحماية "حل الكيانين"، ولهذا السبب ـ تضيف المصادر ـ يأتي الرئيس الامريكي الى المنطقة ليس فقط لاطلاق عملية السلام، بل لضمان هذا التكريس، وهناك جهات في الولايات المتحدة تدعو الى افساح المجال لاطراف اثبتت قدرتها على السيطرة وضبط الامور والالتزام بما اتفق عليه، وهذه الجهات ايضا تؤمن بالاتفاقيات المؤقتة.