2025-05-22 12:05 ص

الدوران في حلقة المصالحة الفارغة!!

2013-02-24
القدس/المنــار/ من السخرية أن يحمل البعض مسؤولية عدم انجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية على جهة أو دولة خارجية ، ومن السخرية ايضا أن يروج البعض لمصالحة قريبة، فبرامج "المتصارعين" متباينة، وكيفية ادارة الوضع الداخلي متضاربة المواقف.. والزحف على كراسي الحكم هو سيد الموقف في ساحة ما زالت تئن تحت الاحتلال وقمعه.
لا يوجد اتفاق قريب للمصالحة بين فتح وحماس، فالمصالحة ليست بحاجة الى وساطات.. انها بحاجة الى نفوس طاهرة ، ونوايا طيبة، وتنازل عن المصالح والأهواء الشخصية.. وبحاجة قبل كل شيء الى جماهير تزحف الى الشارع وتفرض المصالحة، وتأخذ على عاتقها انهاء الانقسام، فهي المنكوية بنيران هذا الخراب الذي يريد له البعض أن يتجذر في ساحتنا الى الابد.
ما يجري اليوم هو موسم جديد من مواسم مسرحية المصالحة، لكن، باخراج وتنفيذ أكثر براعة ليس لتطبيق المصالحة، وانما لتنفيذ نصوص الأدوار التي يقوم بها اللاعبون في هذه المسرحية.
وهذا الموسم الجديد قد يطول ، وقد نرى الكثير من العروض الجذابة للاضواء، وبعد المشاهدة ومغادرة قاعة العرض، نبقى فقط مع الذكرى الطيبة!!
هناك اتفاق على ابقاء السخونة والدفء في قنوات الاتصال.. وليس أكثر من ذلك!! والا.. لماذا يستمر الانقسام طوال هذه السنوات المقيتة.. ولماذا اللجوء الى الوساطات، وكيل الاتهامات لهذه الدولة أو تلك .. وهل يعقل أن يستمر الأخوة في تصارع وحروب الى ما لا نهاية!!
المصالحة، بحاجة الى شجاعة وجرأة وصدق ونوايا طيبة، وتغليب المصالح العامة على المنافع الذاتية والشخصية.