2025-05-22 12:24 ص

هل نحن على أبواب انتفاضة ثالثة؟!

2013-02-25
القدس/المنــار/ هل نحن على أبواب انتفاضة ثالثة؟! سؤال مطروح في الدوائر السياسية والأمنية في فلسطين واسرائيل وفي الساحتين الاقليمية والدولية، فبين كل انتفاضة واخرى ثلاثة عشر عاما، الاولى في العام 1987 والثانية في العام 2000 وها نحن في العام 2013، انتفاضات اندلعت عبر المسيرة الفلسطينية المستمرة ضد الاحتلال المتسبب الوحيد في كل ما يحدث بفعل سياسة ومفاهيم بائدة عفا عليها الزمن، ومسببات اندلاع جديدة متوفرة، وبالتالي، لن نفاجأ اذا ما اندلعت انتفاضة 2013 بوتيرة متصاعدة.
والدخول في مسار تصاعد العنف في المناطق الفلسطينية مرتبط بعدة عوامل ، وهي:
أولا: الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأحد أهم اسبابها هو الاحتلال، دون تجاهل أنه كان لا بد من وضع استراتيجية اقتصادية تتلاءم مع الحالة الفلسطينية.
ثانيا: استمرار الاحتلال ونهب الاراضي والعمليات الاستيطانية وممارسات القمع المتزايدة ضد الفلسطينيين.
ثالثا: اضرابات الاسرى، مع الاشارة هنا، وبصراحة الى أن عملية التفاوض حول تبادل الاسرى "المسماة بصفقة شليط" التي رعتها القاهرة بين اسرائيل وحماس، لا تتضمن أية قيود على أية تحركات اسرائيلية، لاعتقال اسرى من المفرج عنهم، وما يتعرض له هؤلاء الاسرى الان على ايدي قوات الاحتلال، سببه فشل حماس والراعي المصري الذي يجب عليه التدخل والضغط على اسرائيل في هذا المجال.
رابعا: الأفق السياسي المفقود وحالة الجمود التي تلف عملية السلام.
خامسا: غياب دور أمريكي واوروبي فعال في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وانشغال امريكا ودول اوروبا ذات التأثير بما تشهده المنطقة من متغيرات وتطورات وأزمات.
سادسا: عدم قدرة القيادة الفلسطينية على وضع سياسة واستراتيجية حقيقية لادارة معركتها السياسية مع اسرائيل، وهذا من بين الاسباب التي أوصلت الشارع الفلسطيني الى حالة من فقدان الأمل ، واللامبالاة عند الحديث عن أية بوادر لاطلاق عملية السلام.
هذا يعني، أن امكانة واحتمالات اندلاع انتفاضة جديدة، واردة، خاصة في ظل تعنت اسرائيل وتغولها ووقوف العالم عاجزا أمام ممارساتها، واستمراره في دعم احتلالها للاراضي الفلسطينية، وشجعها على المضي في هذه السياسة ، صمت الأمة العربية على ما يجري، وتحول انظمتها الى أدوات ومخالب تنهش في جسد هذه الامة، وهذا الدور المقيت للانظمة يصب في صالح اسرائيل، وهو دور لن يتوقف، ما لم تنهض جماهير الأمة لمواجهة المخططات الشريرة التي تنفذ على أراضيها.