أسابيع قليلة تفصلنا عن زيارة الرئيس الامريكي الى المنطقة، في وقت تتواصل فيه اللقاءات والاتصالات في محاولة ثني ايران عبر متابعة برنامجها النووي رغم سلميته، والتعامل مع المقترحات الدولية بايجابية على حد ادعاء الدول الغربية.
واستنادا الى معلومات اولية، فان الولايات المتحدة اطلعت اسرائيل في الاسابيع الاخيرة من خلال لقاءات أمنية عالية المستوى على الخطة العسكرية الموضوعة للعدوان على ايران عند اتخاذ قرار الحرب.
وتضيف هذه المعلومات أن واشنطن وضعت خطة محكمة لمهاجمة أكثر من 100 هدف على امتداد الاراضي الايرانية في وقت واحد، والمفاجأة هنا، كما تقول المعلومات أن اسرائيل لم تكن المطلعة الوحيدة أو المشاركة الوحيدة في هذه اللقاءات التي تناولت الازمة الايرانية، واستضافتها واشنطن، فالقيادات الاستخبارية التي وصلت الى مكان عقد اللقاءات بناء على الدعوة الامريكية، وجدت نفسها في لقاء طاولة مستديرة مع وفود من ست دول بينها اسرائيل والولايات المتحدة و اربع دول شرق اوسطية، من بينها السعودية وتركيا وقطر، وتؤكد دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن أمريكا تنتظر من كل دولة من هذه الدول المشاركة والاضطلاع بالدور المرسوم لها في حال قررت واشنطن شن عدوان على ايران ، ووصلت المساعي الدبلوماسية الى المربع الاخير، وبات الانتقال الى الخيار العسكري أمرا حتميا، ويتضح حسب هذه الدوائر أن أمريكا تتوقع من اسرائيل المشاركة معها في استهداف المواقع الايرانية المحددة في الخطة الأمريكية.
وكشفت هذه الدوائر أن الولايات المتحدة ستزود اسرائيل حتى شهر حزيران القادم بصواريخ متطورة للغاية قادرة على اختراق أكثر التحصينات قوة، وذلك بعد سنوات طويلة من المماطلة والتأجيل، وتوقعت هذه الدوائر أن تتصاعد اللهجة الغربية العدوانية اتجاه ايران في المرحلة القادمة، خاصة وأن طهران تصر على مواقفها وتتمسك برغباتها في امتلاك القدرة النووية البعيدة عن الاحتاجات العسكرية، وتشير الدوائر الى أن ما يشجع طهران في هذا الأمر ما جرى مؤخرا في كوريا الشمالية والصدى الكبير الذي تركته التجارب الكورية الشمالية في الأروقة العالمية.