وتضيف المصادر أن نتنياهو يدرك بأن الرئيس الأمريكي القادم الى المنطقة لا حمل في جعبته أي جديد بالنسبة للشأن الفلسطيني الاسرائيلي، وما تحدث عنه وزير الخارجية الامريكية جون كيري بأن الرئيس أوباما قادم الى المنطقة للاستماع يعتبر "كرما دبلوماسيا زائدا"، وأن امريكا ورئيسها لن تشارك فعليا رغم التصريحات التي سيطلقها هذا المسؤول أو ذاك في نصب طاولة التفاوض المشتركة الفلسطينية الاسرائيلية، لذلك، فان أهمية كسر الجمود عبر خطوات أحادة الجانب تصب في مصلحة أمن اسرائيل، هذه العوامل والأهداف دفعت نتنياهو الى الأخذ بنصائح بعض المحيطين به، والمتمثلة بأهمية أخذ زمام المبادرة، والعمل على طرح ترسيم اسرائيلي للحدود، يتم التوافق عليه وبشأنه مع واشنطن، وتقبل أية افكار امريكية تطرح في هذا المجال.
وترى المصادر أن نتناهو قد ينجح في تمرير مثل هذا الطرح الاسرائيلي امريكيا ويروج له اوروبيا ويفرض كأمر واقع على الفلسطينيين، وتفيد المصادر أن هناك من يحاول استباق اية خطوات ليعلن استعداده لمشاركة اسرائيل في تطبيق وتمرير تلك الحلول لضمان الهدوء، وعدم ثوران البركان الفلسطيني على الاقل لسنوات قادمة.
وكل هذه التحركات تتزامن مع مساعي نتنياهو لتشكيل الحكومة، وتسير بصورة متوازية خلف الكواليس وفي الأروقة المعتمة للدبلوماسية الخلفية في محاولة لاخراجها الى النور في اللحظة المناسبة.