القدس/المنــار/ تقول تقارير اسرائيلية أن اسرائيل كانت مستعدة لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، للحفاظ على مستوى اللهب وعدم السماح بارتفاعه الى درجة يستحيل معها السيطرة عليه، ولهذا السبب يتم استخدام وسائل عسكرية خاصة لتفريق المظاهرات، بالاضافة الى التشدد في تعليمات اطلاق الرصاص الحي، والسماح بنقل المصابين الى المستشفيات الاسرائيلية، من خلال تسهيلات غير معتادة واستنادا الى مصادر عليمة، تقوم دائرة المشتريات في الجيش الاسرائيلي بابتياع وسائل خاصة متطورة تستخدم في تفريق المظاهرات، وسيتم توزيعها على الوحدات العسكرية المختلفة ، والاستعداد لامكانية اندلاع اعمال عنف أوسع وأخطر، حيث هناك خشية من استشهاد أحد الاسرى المضربين عن الطعام.
وتؤكد المصادر أن طاقما ثلاثيا أمريكيا عمل على متابعة الاوضاع في الساحة الفلسطينية الاسبوعين الماضيين، وانشغلت هواتفهم في اتصالات مع الفلسطينيين والاسرائيليين لانهاء حالة العنف، والثلاثة ليسوا من مستويات رفيعة، وهذا يعكس مستوى التدخل الامريكي، فوزير الخارجية الامريكي جون كيري ورغم حالة التصعيد الخطير لم يجرِ أي اتصال مع القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية واكتفى بتكليف السفير الامريكي في تل ابيب دان شابيرو والقنصل الامريكي في القدس بالاضافة الى ديفيد هيل.
وتكشف المصادر أن الموقف الامركي هو بتشبيه الوضع بقنبلة متفجرة، وأن على الجانبين البحث عن حلول مناسبة لانهاء الازمة، بمعنى اما أن تنفجر هذه القنبلة، أو يتم نزع فتيلها، وعلى الجانبين التوصل الى حلول بشأن ذلك، عبر اخراج جيد يسمح بنزع الفتيل المتعلق بالاسرى، اما عبر تحديد الاحكام أو تحديد موعد الافراج واما الافراج الفوري، وقالت المصادر أن هذه النصيحة الامريكية ستبدأ الحكومة الاسرائيلية بترجمتها والعمل بها فور تشكيلها.
