2025-05-22 12:41 ص

"حكم الاخوان" مرحلة انتقالية انتظارا لصراع داخل الجماعة بتخطيط أمريكي

2013-03-06
القدس/المنــار/ تستعد الولايات المتحدة لتدخل مرحلة الابتعاد عن التدخل في الازمات الخارجية، بعد أن عاشت سنوات طويلة في مرحلة التدخل في الشؤون الخارجية للدول الاخرى، حيث التدخل من جانبها شكل توجها عاما لكافة الادارات الامريكية المتعاقبة.
وتقول دوائر سياسية وبحثية أن التدخل الامريكي كلف كثيرا ومردوده كان سلبيا، واليوم تعيش أمريكا وضعا اقتصاديا صعبا، يقابله نهوض اقتصادي في دول عديدة منافسة، مما يفرض على واشنطن، السعي لدخول مرحلة الابتعاد عن التدخل في الازمات الدولية، فالمرحلة الحالية مختلفة، فهناك قوى صاعدة كبيرة في العالم كالصين وروسيا والهند والبرازيل، مما يفرض تحديات للاقتصاد الامريكي.
واستنادا الى هذه الدوائر فان ما يجري في الشرق الاوسط اليوم، هو ترتيب مريح لامريكا،بأموال ودماء عربية وغير أمريكية، وبالتالي، بامكان واشنطن الاستعداد للابتعاد الآمن، دون ترك ساحة هذه المنطقة الهامة للاعبين دوليين منافسين لامريكا، وتضيف هذه الدوائر أن التفكير في تغيير الأنظمة في المنطقة لا ينبع من أن تلك الانظمة كانت معادية لامريكا، بل انها قدمت لواشنطن الكثير من الخدمات، ولكن، تغييرها بات ضروريا، والاخوان المسلمون هم الطرف الوحيد الذي عثرت عليه امريكا في الساحة العربية، واعتبرت الجماعة منافسا للانظمة القائمة، وتكشف الدوائر أن حلقات نقاش كثيرة عقدت في اكثر من عاصمة، خرجت بنتيجة أن على أمريكا التعامل مع جماعة الاخوان ولفترة انتقالية، انتظارا لصراع داخل جماعة الاخوان نفسها بعد صعودها الى الحكم، هذا الصراع المرتقب داخل التيار الاسلامي المعتدل سوف تشعله "خيرات" السلطة، فالجماعة متعطشة للحكم والسيطرة، وبالتالي، سيقوم أحد الأجنحة المتيمة بالحكم بمحاصرة المتطرفين داخل الجماعة ، حتى تحظى برضى امركا والغرب عموما.. وتتوقع الدوائر أن يتم في المستقبل تحالف بين الليبراليين غير المنظمين والجناح الذي يفوز داخل جماعة الاخوان ضد الجناح المتطرف في الجماعة نفسها.