2025-02-22 11:01 ص

هل دبرت إسرائيل هجوم تل أبيب لشن حرب في الضفة الغربية؟

2025-02-21

رجح خبراء أن تكون عملية تفجير الحافلات  الفارغة التي شهدتها مدينة تل أبيب مفتعلة لتوسيع الهجوم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وكان عدد من الوزراء الإسرائيليين المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوا بعد تفجير الحافلات بالهجوم على مدن الضفة الغربية وبعودة القتال في قطاع غزة، وعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل.

وبادر الجيش الإسرائيلي بعد تفجير الحافلات، إلى تعزيز قواته في الضفة الغربية ونشر 3 كتائب إضافية في جنين وطولكرم وبعض المدن الفلسطينية الأخرى، التي تهاجمها القوات الإسرائيلية.
عملية مفتعلة
ورأى المحلل السياسي سعيد بيطار، أنه "من الممكن أن تكون تفجيرات الحافلات التي تمت في مدينة تل أبيب مفتعلة وذلك كذريعة لتوسيع الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية".

وأضاف بيطار لـ"إرم نيوز"، أن "هناك عددا من المؤشرات التي ترجح أن تكون العملية مفتعلة، وهي توقيت وزمان تنفيذها والصور التي نشرت من مكان الحادث وأظهرت ردة الفعل غير المبالية من قبل أفراد أجهزة الأمن في التعامل مع التفجيرات".

وبناء على ذلك، ستبادر إسرائيل إلى استغلال الموضوع لتوسيع هجمات جيشها على الضفة الغربية ومواصلة عملية التدمير الممنهج للمدن والمخيمات الفلسطينية تمهيدا لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي لهذه المدن التي تسعى إسرائيل لضمها بدعم أمريكي، وفقا للبيطار.

توسيع العمليات
من جانبه، رأى المحلل السياسي عبد الباري زعتر، أن "توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في مدن الضفة الغربية بات أمرا مؤكدا بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب".

وقال زعتر لـ"إرم نيوز"، إن "تفجيرات الحافلات التي لم تعلن أي جهة فلسطينية عن تبنيها، ستسهم في زيادة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين".

ورجح أن تركز إسرائيل في هجومها، على المدن التي تُعتبر معاقل المقاومة الفلسطينية.

وأشار زعتر، إلى أن "إسرائيل تسعى إلى تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق منفصلة، وتوسيع سيطرتها على هذه المناطق".

وذهب إلى أن أي هجوم إسرائيلي على مدن الضفة، "سيؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية والمادية وتدمير البنية التحتية، ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على السكان المدنيين ودفعهم للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا".