وتقول مصادر سياسية أمريكية مطلعة لـ (المنـــار) أن اوباما يصل الى اسرائيل للاحتفال بفوزه في انتخابات الرئاسة الامريكية، وأنه لو فاز رومني خصمه الجمهوري في هذه الانتخابات لجاء الى اسرائيل وفي هذا التوقيت للاحتفال بفوزه.
وذكرت هذه المصادر أن زيارة أوباما الى اسرائيل تأكيد على أهمية الابقاء على مستوى التنسيق العالي بين الجانبين ، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، لذلك، سيطمئن اسرائيل بأن الوضع الاقتصادي الداخلي في الولايات المتحدة والانسحاب الامريكي من العراق والانسحاب المرتقب من افغانستان وقوة التأثير الايراني في العراق وساحات أخرى في المنطقة، رغم كل هذه العوامل سيؤكد أوباما لنتنياهو بأن واشنطن ما زالت ملتزمة بأهمية المحافظة على أمن اسرائيل.
وترى المصادر ذاتها، أن الزيارة هذه نابعة أيضا من قلق دوائر أمريكية من امكانية انزلاق الساحة الفلسطينية الى حالة من الفوضى شبيهة بالحالات في الساحات التي ضربتها عاصفة ما يسمى بالربيع العربي.
وتؤكد المصادر أن اوباما لا يحمل معه اية افكار أو تصورات ساسية، فالعقل الأمريكي مشغول بأمور أخرى في المنطقة، وبالتالي، ما يريد اوباما تحقيقه في زيارته المرتقبة هو "ضجة فارغة" لعدة اسابيع تنطلق بعد عودته الى واشنطن، تتحدث عن المستقبل، وتطرح خلالها التفسيرات وهذه الحالة ستفيد الادارة الامريكية في تمرير بعض الحلول في ساحات اخرى.