2025-05-25 05:15 ص

اغراءات أمريكية واوروبية لإقناع اسرائيل بعدم المغامرة بشن هجوم على منشآت ايران النووية

2012-09-08
القدس/ المنـار/ تتواصل المساعي الاوروبية والامريكية لإقناع اسرائيل بعدم التسرع والمغامرة في توجيه ضربة عسكرية بشكل منفرد ضد المنشآت النووية الايرانية، وتاخذ هذه المساعي الاوروبية والامريكية العديد من الاشكال، من بينها الموافقة على تزويد الجيش الاسرائيلي بانظمة قتالية متطورة ورفع مستوى التبادل الاستخباري والعديد من وسائل الاغراء والاقناع المتعددة. وتحاول الدول الاوروبية والولايات المتحدة التأكيد لاسرائيل بأن باب الحلول الدبلوماسية في علاج المسألة الايرانية لم يغلق بعد، وان الفرصة ما زالت قائمة لانهاء هذه الازمة بالطرق السلمية.
ومن رسائل التطمين والتأكيد على الحفاظ على أمن اسرائيل واستمرار تقديم كل الدعم المطلوب لامن الدولة اليهودية الى رسائل التهديد والوعيد والقطيعة واغلاق السفارات وسحب السفراء التي توجهها الدول الاوروبية. اخر تلك التصريحات معروفة الاهداف ضد ايران ، اطلقها وزير الخارجية الالماني الذي توعد طهران بمزيد من العقوبات في حال لم تعد الى طاولة المفاوضات. ولم يكن الوزير الالماني آخر "المغردين" في سرب التهديد والوعيد ضد طهران، فانضم اليه وزير الخارجية الفرنسي "لورن فابيوس" وتحدث عن ان فرنسا ستعمل مع ايطاليا ودول اوروبية اخرى من اجل اعداد رزمة جديدة من العقوبات ضد طهران. ولم تتأخر كندا ـ التي توصف بانها من اصدقاء اسرائيل المهمين في العالم ـ في اللحاق بسرب التهديد والوعيد عندما قررت تجميد علاقاتها مع ايران واغلاق سفارتها في طهران وابعاد الدبلوماسيين الايرانيين عن اراضيها.
وقالت بعض الدوائر السياسية في اسرائيل لـ (المنــار) أن تهديدات اسرائيل ضد ايران وتلويحها بعملية عسكرية منفردة ضد منشآت طهران النووية دون العودة الى الولايات المتحدة والتي تعاظمت ووصلت مستويات لم تصلها من قبل، حققت ما كانت تأمل وترغب به اسرائيل، فالقيادة الاسرائيلية ليست قادرة على اتخاذ قرار شن هجوم على منشآت ايران لانها تدرك أن الرد الايراني سيكون مؤلما وسينفذ في عدة ساحات ويشمل اهدافا داخل اسرائيل وخارجها، كما ان قرار الحرب ضد طهران لا يمكن ان يكون قرارا منفردا دون دعم الولايات المتحدة له رغم محاولات القيادات الاسرائيلية السياسية التلويح بالخيار العسكري في وجه ايران. لكن على اية حال نجحت اسرائيل في دفع الدول الاوروبية الى اتخاذ قرارات اكثر تشددا ضد ايران وحصلت على الكثير من المكاسب العسكرية وفي المجال الاستخباري.