2025-05-21 04:45 م

كيري ومولخو الى الدوحة والرياض لانجاز حل تصفوي للقضية الفلسطينية

2013-03-21
القدس/المنــار/ يدير وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري اتصالات سرية مع أطراف عربية، لتعديل مبادرة السلام العربية واعادة احيائها، وسوف تشهد الايام القليلة القادمة لقاءات بين الوزير الامريكي والقيادة السعودية من أجل هذا الهدف، ومعروف عن كيري حضوره الكبير على خشبة المسرح الشرق أوسطي.
وتؤكد دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) أن هناك الكثير من الدوائر الامريكية والاسرائيلية باتت تؤمن بأن الحل لحالة الجمود بين اسرائيل والفلسطينيين يقوم على اشراك الطرف العربي بصورة فعالة في اطار خطة قابلة للتطبيق تعالج بـ "عقلانية" بعض المسائل المعقدة في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية والخروج بتوافق عربي عليها، وتحديدا في مسألتي القدس وحق العودة.
وذكرت الدوائر أن هذه الاتصالات لا تقتصر على تبادل الافكار في الغرف المغلقة بين اسرائيل وأمريكا، ولكن، لديهما رغبة في تحرك سريع ومكثف في هذا الاتجاه، وترى تل أبيب وواشنطن أن هناك أطرافا عربية يمكن أن تساهم في تحفيز العرب بحثا عن السلام، وبشكل خاص السعودية وقطر.
وأضافت الدوائر لـ (المنــار) أن كيري ينوي زيارة بعض العواصم العربية للمرة الثانية منذ بداية تسلمه منصبه للتشاور معها حول فرص اعادة تأكيد الدول العربية على رغبتها بانهاء الصراع، والعمل على تمرير تسوية لهذا الصراع في الساحة الفلسطينية.
وكشفت هذه الدوائر لـ (المنــار) أن المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي اسحق مولخو سيقوم خلال الايام القليلة القادمة بزيارة الى قطر ودول عربية اخرى للتشاور مع المسؤولين في هذه الدول حول مدى امكانية ترجمة رغبتها بالسلام وانهاء الصراع مع اسرائيل الى خطوات فعلية اثباتا لصدق النوايا، وتشير الدوائر الى أن هذه الاتصالات والتحركات تجري دون علم القيادة الفلسطينية.
وقالت الدوائر أن دوائر الشرق الاوسط في المؤسسات الامريكية الرسمية تؤمن بأن هناك فرصة للتقدم نحو حل مقبول في الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي في ظل الاوضاع التي تشهدها المنطقة، خاصة وأن الانظمة الجديدة في المنطقة تسعى الى اثبات جدارتها وهي على استعداد للتعاون والضغط على الجانب الفلسطيني لتمرير التسوية، كما أن دورا في هذا الاتجاه اسندته واشنطن بالتنسيق مع اسرائيل الى السعودية وقطر للعمل بكل الوسائل وخاصة من خلال تعديل المبادرة العربية بشكل تقبل به اسرائيل ومن ثم تمريره في الساحة الفلسطينية، ونقلت الدوائر عن مصدر أمريكي مطلع أن الدوحة والرياض تخططان "لربيع" في الساحة الفلسطينية يتمثل بتمرير حل امريكي اسرائيلي يصفي غالبية الحقوق الفلسطينية.
يذكر أن هذه التحركات السرية تأتي قبيل انعقاد القمة العربية في الدوحة، حيث ستقوم العائلتان الحاكمتين في السعودية وقطر بدور خبيث في هذه القمة نحو تصفية القضية الفلسطينية.