هذه السياسة التركية التي كان من الممكن أن تسلم بها أمريكا لم تعد مقبولة في ظل ما يجري في منطقة الشرق الاوسط.
مصادر خاصة واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن الرئيس أوباما يريد أن يغلق ملف الأزمة بين اسرائيل وتركيا، وقد قطعت واشنطن شوطا بعيدا من أجل تحقيق ذلك، و "اشهار" العلاقات القوية بين أنقرة وتل أبيب، واشارت المصادر الى أن الرئيس الامريكي نجح خلال لقاءاته مع قادة اسرائيل في اسدال الستار على "سوء الفهم" بين اسرائيل وتركيا، حفاظا من جانب أمريكا على منظومة التحالف الاقليمية، وواشنطن تعتبر العلاقات مع تركيا حيوية بشكل لا يقل عن حيوية العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، وتضيف المصادر أن الرئيس الامريكي أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي أن الاوضاع والتغيرات في الشرق الاوسط تفرض تنقية الاجواء من أية خلافات بين الحلفاء، وكشفت المصادر أن الولايات المتحدة ودولا اوروبية قامت بتوبيخ، رئيس الوزراء التركي أردوغان بسبب تفوهاته بشأن الصهيونية ، لكن، تصريحات اردوغان التي وصفها مسؤول أمريكي بالغبية لا تنعكس اطلاقا على التعاون والتنسيق الأمني بين اسرائيل وتركيا وعلى أعلى المستويات وتحديدا بشأن الاوضاع في المنطقة والحرب الدائرة على سوريا.
وعلمت (المنــار) أن الرئيس الأمريكي كلف وزير خارجيته جون كيري باستكمال جهود المصالحة بين أنقرة وتل أبيب، وكيري تربطه علاقات طيبة مع القيادة التركية، ونقلت المصادر عن مسؤول أمريكي رفيع قوله أن خطوت اردوغان المتسرعة تسبب في الجفاء مع تل أبيب، حيث حاولت القيادة التركية استخدام اسرائيل ممرا للوصول الى قلب الشارع العربي وتخريب الساحات العربية.