وكشفت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن من بين الوسائل المطروحة حاليا.. الاستفادة من المبادرات والافكار المطروحة في المنطقة، والبدء بنفض العبار عنها، رغم مرور وقت طويل عليها، وهي على الرف مهملة.
وتشير الدوائر الى أن هناك قبولا من جانب اسرائيل لأهمية البحث عن جهات يمكن أن تكون "ضامنا حقيقيا" لاحتياجات اسرائيل الأمنية في ظل غياب قيادة فلسطينية مستعدة لتقديم تنازلات حقيقية لانجاح مفاوضات التسوية.
وفي هذا السياق كشفت مصادر مقربة من الخارجية الامريكية لـ (المنـــار) أن هناك بعض الخطوات التي ستشهدها المنطقة ، وبالتحديد في الساحات القريبة منها ودول خليجية لاعادة تسليط الأضواء من جديد على مبادرة السلام العربية، التي من الممكن أن تشكل أساسا مهما وطرحا مناسبا وتفتح باب خطوات حسن النوايا، ليس بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وانما خطوات حسن نية من جانب الدول العربية اتجاه اسرائيل تثبت مدى تمسكهم بالسلام!!
وتضيف المصادر أن الاعلان عن تفعيل المبادرة العربية وطرحها بصورة معدلة قد يأتي بشكل خجول وبصيغة تحفظ ماء الوجه، لكنها، ستكون التمهيد لما ستشهد العاصمة الأمريكية من اتصالات بين العرب واسرائيل لاعادة اخراج المبادرة بشكل يسمح بتطبيقها وبناء علاقة قائمة على حسن الجوار بين العرب واسرائيل، وتقول المصادر ذاتها أن اللقاءات التي ترغب الادارة الأمريكية في استضافتها نهاية نيسان أو بداية أيار القادم ستكون متعددة الأطراف عربيا، تسبقها تحضيرات تضمن نجاحها وتختصر الوقت، ونزيل الكثير من العوائق في طريق تمرير هذه الافكار.
وأشارت المصادر الى أن تسيفي ليفني ستلعب دورا مهما في هذه الاتصالات، فلديها علاقات شخصية قوية مع دول عربية، وبشكل خاص خليجية، وتلتقي باستمرار قيادات من هذه الدول، كما أن الوزير المكلف بالشؤون الدولية في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية "يوفال شتاينتس" وهو من اقرب المقربين الى بنيامين نتنياهو، سيلعب دورا مهما في تبادل الآراء والافكار عبر القنوات السرية بين مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وبين "دواوين" الزعماء العرب.