2025-05-21 04:45 م

امريكا توبخ حلفاءها بسبب تنافسهم على احتواء العصابات الارهابية في سوريا

2013-03-28
القدس/المنــار/ ذكـرت مصادر مطلعة لـ (المنـــار) أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى عقدوا في الايام الاخيرة في الدوحة لقاءات مع قيادات ما يسمى بالمعارضة السورية، ومع رؤساء وفود عربية قبل بدء أعمال قمة المشيخة.
ونقلت المصادر عن مسؤول دبلوماسي أمريكي قوله، أن واشنطن تشعر بغضب كبير من حلفائها الذين يخوضون معها معركة التغيير في الشرق الأوسط، وحسب الدبلوماسي الأمريكي أن غضب الولايات المتحدة يعود الى حالة التمحور والتحالفات الجانبية بين هؤلاء الاتباع، التي تجر أثارا سلبية خطيرة على المشروع الأمريكي للتغيير في المنطقة، وبشكل خاص على ما يجري في سوريا. وفي اطار رسم الدبلوماسي الامريكي لخارطة هذه التحالفات والتمحور والاستقطاب، تحدث عن تعاون عال بين قطر وتركيا في تنافس مع السعودية التي تحاول الامساك بمفاتيح مجموعات الارهاب وما يسمى بالمعارضة في ايديها، في تنافس واضح بين المحورين على الفوز بمكان في قلب أمريكا وتقديم الخدمات بكافة أشكالها لانجاح المخطط الأمريكي الذي تنشده الولايات المتحدة.
ويضيف المسؤول الدبلوماسي الأمريكي، أن هذا التنافس بين حلفاء واشنطن بات يهدد المشروع الأمريكي، وينعكس على الوضع السياسي والميداني للأزمة السورية، فهناك الكثير من حالات الاقتتال بين المجموعات الارهابية على الاراضي السورية، وهذا أضعف قوتها وجعلها عاجزة عن مواجهة الجيش السوري، واصبحت هدفا سهلا لهذا الجيش. وتحدث الدبلوماسي الأمريكي عن عمليات اغتيال وتصفية بين قيادات العصابات الارهابية بأوامر وتعليمات من الدول التي تحتضن هذه العصابات في اطار التنافس بين الحلفاء.
ويعترف الدبلوماسي الامريكي بأن الوضع السياسي والميداني للقوى الارهابية لا يمكن أن يحدث اختراقا في الأزمة السورية، وأن واشنطن بدأت تدرك استحالة مهمة توحيد المجموعات الارهابية.