مصادر مطلعة ذكرت لـ (المنــار) نقلا عن هذه الدوائر أن الادارة الامريكية توقفت عن البحث عن سلام اسرائيلي فلسطيني، وأن رحلات رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري في المنطقة تأتي في اطار نشر أجواء التفاؤل وتغطية لخطوات ولقاءات بين واشنطن وعواصم في المنطقة تنافش فيها مواضيع بعيدة كل البعد عن اهتمامات الفلسطينيين.
وترى الدوائر الروسية أن الادارة الامريكية "تتصبب عرقا" وهي ترى ألسنة النار السورية بدأت تلامس مصالحها وقصور حلفائها، وصواعق التفجير باتجاه حرب اقليمية على وشك الانطلاق، وتشير الدوائر ذاتها الى أن التيار الصقوري في الولايات المتحدة هو صاحب الصوت الاعلى مطالبا بحسم سريع للازمة قبل أن تغلق نهائيا نوافذ الفرص المتاحة لتوجيه ضربات عسكرية للدولة السورية واحتلال عاصمتها عبر تدخل دولي وعربي من حلفاء واشنطن، دعما لقوى الارهاب التي تواجه جيشا سوريا قويا.
وترى الدوائر الروسية أن الدور التركي الاسرائيلي المبني على مصالح أمنية واقتصادية سيكون هو الدور الأبرز بين جميع الاطراف الاقليمية في أي تدخل محدود على الأرض السورية، وتفيد هذه الدوائر أن امريكا لا تتعامل بجدية مع الدعوات الروسية، مع أن الحل السياسي ما زال ممكنا في حال جلوس الكبار معا بعيدا عن مشاغبات الصغار في تركيا وقطر والسعودية وتضيف هذه الدوائر أن الولايات المتحدة تخشى حدوث اهتزازات عكسية ارتداية في الساحات المجاورة لسوريا في حال اعتماد حل سياسي غير مضمون النتائج. يذكر أن موسكو ترفع شعار اعتماد صناديق الاقتراع في مواجهة الطروحات الامريكية، وواشنطن تخشى أن تكون نتائج الانتخابات في السباق الرئاسي معاكسا لأمانيها.