وتقول هذه الدوائر السياسية لـ (المنــار) أن هذا الموقف لا يعني أن الولايات المتحدة ودبلوماسييها يتحركون في ىالمنطقة بدون بوصلة سياسية وخطة عمل تتعلق بهذا الصراع، فواشنطن لديها خطة دروسة تعمل على ترجمتها تدريجيا، وجذب الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي اليها، من خلال خطوات عملية تؤمن بأن الفرصة سانحة لتنفيذها من خلال صيغة معينة تنهي حالة الجمود وتحقق ادارة جيدة للصراع بين الطرفين، وأضافت هذه الدوائر أن خطوات لبناء الثقة سوف تسبق الاتفاق على الصيغة المذكورة، تقوم بها تل أبيب، وبالمقابل سيحصل الجانب الاسرائيلي على تأكيدات فلسطينية بضمانات أمريكية عن بعض المطالب المطروحة وتحاول واشنطن تسويقها وتمريرها. كما أن خطوات بناء الثقة تأتي في اطار "التبادلية" بين اسرائيل والفلسطينيين، استنادا الى نصائح تلقتها تل أبيب من أصدقائها داخل أمريكا وخارجها بضرورة التعاون مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري الذي أوكل اليه الرئيس باراك أوباما ادارة هذا الملف، خاصة وأن أي تعاون سيصب في نهاية المطاف في خانة مصالح اسرائيل الأمنية، بعد أن أسقطت واشنطن الاشتراطات الاسرائيلية.
وتوقعت الدوائر أن ينجح الوزير الامريكي كيري في اتصالاته في التوصل الى اتفاق على موعد محدد لاطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والتي على الاغلب ستبدأ نهاية شهر نيسان الجاري، وتتحدث الدوائر عن شبه تفاهم حول موضوع العودة الى طاولة المفاوضات، وأن من يؤجل الاعلان عن ذلك، هو بعض الأمور الثانوية التي يمكن تجاوزها خاصة مع توفر الارادة لدى الجانبين.