2025-05-21 10:30 ص

تقارير تكشف حجم الجرائم التي ترتكبها العصابات الارهابية وصراعاتها في سوريا

2013-04-06
القدس/المنــار/ تعيش المجموعات الارهابية على الأراضي السورية حالة من الاقتتال والتنافس والصراع، وصلت حد الاشتباكات المسلحة وعمليات الخطف والمس بعائلات البعض، هذا التناحر الذي تؤكده كافة التقارير القادمة من هناك يعود سببه الى الارتزاق والفوز بالغنائم من سرقات واسعة تقوم بها هذه المجموعات الارهابية، وهي تمارس شتى صنوف الاتجار، وقياداتها أقامت لها شركات تجارية في الاراضي التركية مع قيادات استخبارية، حيث تقوم بنقل ما تنهبه وتسطو عليه الى تركيا ميدان بيع هذه المسروقات، وتكشف التقارير التي حصلت عليها (المنـــار) أن هناك مجموعات منظمة داخل هذه العصابات مهمتها فقط تنفيذ عمليات النهب والسرقة والسطو على المصانع والأموال والمعدات لتقوم قياداتها باقتسامها بعد نقلها وبيعها في الاسواق التركية بعلم الحكومة وأجهزتها الأمنية، وتقول هذه التقارير أن قيادات فيما يسمى بالائتلاف السوري لها نصيبها من هذه السرقات، كما أن شيوخا متسترين بالدين تحت تسمية المرشدين والوعاظ يرافقون العصابات الارهابية، وقدوتهم في الضلال شيخ الفتنة يوسف القرضاوي هم ايضا مشاركون في أعمال السطو ولهم نصيب من عائداتها.
وتضيف هذه التقارير أن اشتباكات تدور من حين الى آخر بين العصابات الارهابية على خلفية توزيع الأموال القادمة من الرياض والدوحة، وترتبط هذه الأموال من حيث كمية المبالغ بمدى الولاء وتنفيذ العمليات الارهابية، وعمليات الخطف، حيث تعددت ولاءات المرتزقة مما تسبب في نشوب صراعات دموية تخلف القتلى والجرحى على قارعة الطريق وداخل البيوت التي هجرها أهلها بفعل الأعمال الارهابية، وتشهد العصابات الدموية الاجرامية تمحور من حيث الهوية والجنسية، وهذا التمحور فجر خلافات حادة، تخضع لحسم السلاح.. واقتتال العصابات الارهابية يقلق الجهات المتآمرة على سوريا، وترى فيه فشلا لمخططاتها ، حيث لم تنجح في توحيد هذه المجموعات الاجرامية.
ومن جهة ثانية، تفيد التقارير أن صراعات دموية نشبت بين الارهابيين في المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل، حيث اتفقت اسرائيل مع دول في المنطقة ممولة للارهابيين، على رفض دخول أية مجموعات ارهابية الا بعد موافقة تل أبيب، وأن تكون هذه المجموعات بضمانة الدول الممولة، ووفق مقاسات خاصة، ويتم تمثيلها في مكتب التنسيق الخاص، وتزودها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمعلومات استخبارية عن مؤسسات الدولة السورية، وفي هذا الحال تتلقى الدعم التسليحي والعلاجي في مستشفيات اسرائيل، ويطلب منها ايضا تكثيف وتصعيد الهجمات على المواقع العسكرية السورية في المنطقة المتاخمة للحدود.
وتؤكد هذه التقارير أن أعدادا من الارهابيين هربوا الى الساحة اللبنانية بفعل الاقتتال بين العصابات الاجرامية، وهناك تتلقفهم بعض الجهات للاستقواء بهم، ودفعهم الى الاستعداد لتخريب الساحة اللبنانية، ويشرف عليهم بعض المتسترين بالدين الذين تدعمهم امريكا ودول خليجية لمساندتهم تيارات خيانية لبنانية كتيار المستقبل، الذي حاول العودة والتسلل باتجاه المخيمات الفلسطينية لجرها الى آتون الازمة الى جانب المجموعات الارهابية، وهؤلاء يقومون بترويع سكان المخيمات عبر اطلاق قذائف الهاون وحرق المنازل ومنع المساعدات الانسانية عنهم، بسبب رفضهم المس بالمؤسسات الرسمية أو التصدي للجيش السوري الذي يلاحق الارهابيين. كما تكشف التقارير عن تشكيل العصابات الارهابية لخلايا ومجموعات خاصة بتعليمات من داعميها قطر والسعودية، مهمتها اطلاق القذائف على المؤسسات الرسمية والمعاهد والجماعات والمدارس والمستشفيات، واثارة الرعب بين المواطنين، وتقدم الرياض والدوحة لهذه المجموعات ميزانيات اضافية مقابل تنفيذ هذه المهام الارهابية، كما أن هناك مجموعات اجرامية خاصة مهمتها ملاحقة الشخصيات العامة والكفاءات العلمية واغتيالها، وتحدثت التقارير عن الصراعات الدموية بين الارهابيين دفعت ممولى هذه العصابات الى تشكيل وحدات هدفها اغتيال القيادات الارهابية المنافسة أو خطفها الى داخل الاراضي التركية للقصاص منها داخل معسكرات خاصة، وتضم هذه المعسكرات ايضا أعدادا من الارهابيين الذين حاولوا الهرب من الساحة السورية والعودة الى بلدانهم، حيث يخضعون للتعذيب ثم يقتلون وينقلون الى مقابر جماعية بعلم سلطات الامن التركية.