2025-05-25 02:54 ص

حصار مالي خليجي للفلسطينيين بالتنسيق مع اسرائيل لفرض تسوية تصفوية مهينة للقضية الفلسطينية

2012-09-10
القدس/المنـــار/ تدفع الدول العربية باتجاه اسناد اسرائيل لفرض برامجها وخططها على الفلسطينيين، ودفع قيادتهم الى القبول بالاشتراطات والحلول التي تعدها وتسعى الى تمريرها في الساحة الفلسطينية عبر دول عربية معروفة، وبشكل خاص الخليجية منها، وتدعي الدول العربية الرافضة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية أباطيل واكاذيب لتبرير التملص من التزاماتها، واصطفافها الى جانب أعداء الأمة.
ويرى مراقبون أن التقصير العربي المتعمد، يخفي وراءه أمورا خطيرة، فدول كالسعودية وقطر والامارات وصلت في تنسيقها مع اسرائيل أعلى المراتب، ويشمل هذا التنسيق الميادين الامنية والعسكرية والسياسية، ووضع خطط المس باستقرار الساحات العربية، والمشاركة في الضغوط الممارسة على الشعب الفلسطيني، حيث يخضع لما تطرحه وتخطط له اسرائيل.
حتى وان دفعت بعضها بعض المبالغ في فترات متباعدة، فهي تتلقى الاذن من الادارة الامريكية، أو حتى تصدر اليها اوامر الدفع بـ "التقسيط" فدول الخليج تشارك في الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، فالسعودية مقابل دعم اسرائيل لها في تسليح الارهابيين ضد الشعب السوري، فرضت حصارا وضغوطا على الفلسطينيين، فالتنسيق الامني المتنامي بين الرياض وقطر من جهة واسرائيل من جهة هو السبب الرئيس لممارسة هاتين الدولتين ضغوطا وحصارا على الفلسطينيين، وهما وعدتا تل أبيب بفرض تسوية مهينة على الفلسطينيين وتمريرها بضغط أمريكي، وهذا ما يفسر عدم تقديم هذه الدول الدعم المالي للفلسطينيين الذين يخضعون لحصار مقيت ويعيشون أزمة وأوضاعا اقتصادية صعبة.
أما دولة الامارات التي كانت مساندة للشعب الفلسطيني في عهد الراحل الشيخ زايد بن سلطان، فهي اليوم ترسم سياسات ضد الفلسطينيين حسب الأمزجة والأهواء محاولة فرض تدخلاتها في الساحة الفلسطينية خدمة للبعض على حساب مواقف واختيارات الشعب الفلسطيني.
ويدعي البعض أن دولا خليجية ترفض تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، لأن الاخيرة بينها وبين اسرائيل تنسيق، وهذا لا تنكره السلطة، فالارض الفلسطينية تحت الاحتلال الذي يتحكم في كل شاردة وواردة على الصعيد الانساني والخدماتي بشكل خاص، ولا يمكن أن يكون هذا التنسيق يقف وراء الحصار المالي الخليجي على الشعب الفلسطيني. فهناك تنسيق خطير أمني وعسكري بين الرياض والدوحة من جهة وبين اسرائيل من جهة اخرى، وصل حد تقتيل أبناء الشعوب العربية كما هو حاصل في سوريا العروبة،وما تقوم به الدولتان من تآمر لتفكيك الجيوش العربية، وارتكاب الفظائع والجرائم في الساحتين السورية والعراقية، ومحاولة التغلغل في الساحة المصرية لضرب وشل دورها، كل هذا خدمة لامريكا واسرائيل.
وادعاء البعض بأن التنسيق بين السلطة واسرائيل لأمور خدماتية، هو سبب وقف الدعم المالي الخليجي للفلسطينيين، هو ادعاء كاذب وفرية صارخة وأمر يثير السخرية والاحتقار، ان التنسيق مع اسرائيل لارتكاب الجرائم ودعم الارهاب واستباحة دماء أبناء سوريا، هو الذي يقف وراء عدم تنفيذ العربان لالتزاماتهم المالية اتجاه شعبنا، هؤلاء العربان الذين يغذون الارهاب والفتن الدموية ومحاربة الاسلام والتآمر على قضية فلسطين، لا بارك الله فيهم ولا في اموالهم، وهي كما جاء في كتاب الله العزيز "أموالكم عليكم حرام".
وجواسيس العصر.. أبناء "....." الذين يتفرجون على استباحة الاحتلال للقدس وفلسطين، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الوطنية والغيرة والشهامة، فهم الطغاة الجبناء خدم اسرائيل وامريكا.