2025-05-21 11:17 ص

"كيري" يستخدم الموضوع الفلسطيني "ساترا دخانيا" لاخفاء أهداف جولاته التي تبدأ من أنقرة

2013-04-08
القدس/المنــار/ في الوقت الذي يتحرك فيه رئيس الدبلوماسية الامريكية في المنطقة مثيرا موجة من التكهنات والأجواء المتفائلة بشأن عملية السلام ومستقبل التسوية بين الفلسطينيين والاسرائليين، تحدثت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ (المنــار) عن أن زيارات جون كيري لا يمكن تحميلها أكثر من قدرتها فيما يتعلق بالتقدم في عملية السلام. ولفتت المصادر الى ما يؤكده المسؤولون الامريكيون من مستويات مختلفة بأن الاغراق في التفاؤل ورفع سقف التوقعات يجب أن لا يكون سيد الموقف في مثل هذه الجولات لوزير الخارجية الامريكي، فعلى الرغم من الاجماع الامريكي والاسرائيلي على أهمية اتنهاء حالة الجمود في العملية السلمية، الا أنه يجب على جميع الاطراف عدم تجاهل حقيقة عدم توفر الظروف المناسبة التي تؤهل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للقبول بحلول وسطية تساهم في اغلاق ملف الصراع بين الطرفين.
وتؤكد المصادر السياسية على أن هناك اعادة صياغة للمبادرة العربية تقوم بها ما أسمتها المصادر بالقوى العربية الصاعدة المحبة للسلام بالاشتراك مع الولايات المتحدة واسرائيل، وبلورة مبادرة تشكل آلية لادارة الصراع لسنوات طويلة قادمة وتمنع تكرار حالة الجمود في عملية السلام، التي قد تتسبب في أعمال عنف الى درجة تصعب السيطرة عليه، وهذه المبادرة لن تكون مبادرة للحل بل مبادرة لادارة الصراع وتطبيع بين العرب واسرائيل.
ودعت المصادر ذاتها الى تتبع خط سير كيري خلال جولاته في الشرق الاوسط، حيث بدأها من العاصمة التركية، وتصف المصادر جولات كيري في المنطقة بأنها استغلال للموضوع الفلسطيني كغطاء من "القنابل الدخانية"، تخفي حقيقة ما يجري من تنسيق ومشاورات ولقاءات بين الحلفاء في الشرق الاوسط، وهي مهمة صعبة تواجه أمريكا في اخفاء مستويات وحقيقة وأهداف هذا التنسيق الذي تشترك فيه اسرائيل وتركيا بصورة غير مسبوقة تتركز بدرجة كبيرة على الموضوع السوري.
وحذرت المصادر من أن قوى في المنطقة وفي مقدمتها تركيا تدفع بقوة باتجاه تحريك عملية السلام أملا في أن تخفي ضجة هذا التحرك أصوات الاستعدادات العسكرية التي تتم في الخفاء لتوسيع التدخل العسكري في سوريا تخوفا من الانقلاب الميداني لصالح الجيش السوري الذي يلاحق العصابات الارهابية داخل الاراضي السورية.