وتؤكد المصادر السياسية على أن هناك اعادة صياغة للمبادرة العربية تقوم بها ما أسمتها المصادر بالقوى العربية الصاعدة المحبة للسلام بالاشتراك مع الولايات المتحدة واسرائيل، وبلورة مبادرة تشكل آلية لادارة الصراع لسنوات طويلة قادمة وتمنع تكرار حالة الجمود في عملية السلام، التي قد تتسبب في أعمال عنف الى درجة تصعب السيطرة عليه، وهذه المبادرة لن تكون مبادرة للحل بل مبادرة لادارة الصراع وتطبيع بين العرب واسرائيل.
ودعت المصادر ذاتها الى تتبع خط سير كيري خلال جولاته في الشرق الاوسط، حيث بدأها من العاصمة التركية، وتصف المصادر جولات كيري في المنطقة بأنها استغلال للموضوع الفلسطيني كغطاء من "القنابل الدخانية"، تخفي حقيقة ما يجري من تنسيق ومشاورات ولقاءات بين الحلفاء في الشرق الاوسط، وهي مهمة صعبة تواجه أمريكا في اخفاء مستويات وحقيقة وأهداف هذا التنسيق الذي تشترك فيه اسرائيل وتركيا بصورة غير مسبوقة تتركز بدرجة كبيرة على الموضوع السوري.
وحذرت المصادر من أن قوى في المنطقة وفي مقدمتها تركيا تدفع بقوة باتجاه تحريك عملية السلام أملا في أن تخفي ضجة هذا التحرك أصوات الاستعدادات العسكرية التي تتم في الخفاء لتوسيع التدخل العسكري في سوريا تخوفا من الانقلاب الميداني لصالح الجيش السوري الذي يلاحق العصابات الارهابية داخل الاراضي السورية.