وترى هذه التقارير أن تركيا هي الخاسرة الأولى حتى الان في هذه الازمة السورية المتدحرجة، وبشكل خاص بسبب فتح الاراضي التركية الحدودية للعصابات المسلحة واقامة معسكرات التدريب لها، وهناك مخاوف من اثار خطيرة للتدخل العسكري، وتخشى أنقرة من تضاعف أعداد اللاجئين في حال نشوب الحرب. وتشهد القرى الحدودية التركية توترا كبيرا، وسكانها غير راضين عن سياسة اردوغان، واشارت التقارير الاسرائيلية، الى أن آخر تقرير استخباري دوري وضع على طاولة اردوغان جاء فيه، أن تركيا ستحتاج الى سنوات طويلة لتتعافى من تأثيرات الأزمة السورية، وساحتها باتت مفتوحة أمام الاجهزة الاستخبارية المختلفة، وتأثير هذه الأجهزة لن يتلاشى قريبا، حتى بعد انتهاء الازمة السورية، والتواجد الاستخباري الامريكي في القرى التركية الحدودية مع سوريا هو غير مسبوق، وهناك النشاط الاستخباري الفرنسي والاسرائيلي، هذه الاستباحة للأراضي التركية تقلق القائمين على الامن القومي التركي الذي بات يضغط على النظام الرسمي التركي ويدعوه الى ضرورة تغيير السياسة المتبعة بأسرع وقت ممكن، خاصة في ظل استمرار الأزمة السورية، حتى الاستخبارات السورية ليست بعيدة عن الساحة التركية، فهناك المئات من عناصرها ينتشرون على طول المناطق الحدودية ويحرصون على جمع المعلومات حول تحركات العصابات الارهابية.
وكشفت التقارير الاسرائيلية عن تحركات لطيران اسرائيلي بدون طيار على مقربة من الحدود الجنوبية لسوريا، وهي تقوم بنقل المعلومات الاستخبارية الى جهات عربية، كما أن ضباط أمن اسرائيليين كبار يقومون بزيارات متلاحقة الى عدد من الدول العربية، والتقوا خلالها مع ما يسمى بقيادات للمعارضة السورية، ومع قادة العصابات الارهابية في عواصم هذه الدول، واشارت التقارير الى تأهب سلاح الجو الاسرائيلي، في مطارات قريبة من الحدود الاسرائيلية الاردنية للتعامل مع أية طائرات سورية تحاول اختراق الاجواء الاردنية في طريقها الى اسرائيل.