وتضيف المصادر أن الخطة الاسرائيلية تقوم ايضا على تسيير دوريات مشتركة من العصابات المسلحة وقوات الجيش الاسرائيلي على طول الشريط الحدودي، حيث لا ترغب اسرائيل أن تفاجئها التطورات، وهي بدأت منذ عدة أشهر في مراقبة عمليات تأهيل وتدريب لهذه القوة الأمنية داخل احدى الدول العربية، وهي القوة التي ستشارك القوات الاسرائيلية في تأمين الشريط الحدودي، وعمليات التدريب والتأهيل هذه تتبناها الولايات المتحدة، ومن بين مهامها، الصمود لسنوات على الشريط الحدودي، ومنع اقتراب العناصر غير المرغوب فيهم الى مناطق القرى الحدودية القريبة من هضبة الجولان.
وتقول المصادر أن نتنياهو يحرص على عقد اللقاءات الدورية مع القيادات العسكرية في المنطقة الشمالية، ويطلع بصورة دائمة على التقدم في الاتصالات والتنسيق المستمر مع قوى المعارضة السورية، وأنه يجري حاليا الترتيب لعقد لقاء يجمعه مع مسؤول سياسي في المعارضة السورية، ولا يكتفي نتنياهو بالاتصالات والحوار والنقاشات مع العصابات الارهابية، بل يحرص أيضا على متابعة ما يتم من اجراءات دفاعية احترازية على الأرض، ويتابع عن كثب عمليات اقامة السياج الحدودي على الأرض، الذي يصل ارتفاعه الى ستة أمتار،لكنه، ليس بديلا عن الحزام الأمني منزوع السلاح، حيث تعمل اسرائيل حاليا على حشد التأييد الاقليمي والدولي له، كما سيتم تكثيف التواجد العسكري على طول الحدود من خلال نشر المزيد من المدرعات ووحدات جديدة من سلاح المشاة، وستنقل وحدات خاصة الى المنطقة الشمالية، حيث كانت متواجدة في مناطق ساخنة على حدود اسرائيل المختلفة. ونقلت المصادر عن الدوائر الاسرائيلية، أن هناك عملاء وعناصر من جهاز الموساد الاسرائيلي يعملون جنبا الى جنب مع أجهزة استخبارية اخرى كجهاز الاستخبارات التركي والامريكي في بناء العلاقات ومساعدة العصابات الارهابية في شمال سوريا، ولا يقتصر هذا العمل على جمع المعلومات وتجنيد العملاء وتطوير وسائل التخابر، ولكن، هناك بعض العمليات التي لا يعلن عنها، والتي تهدف الى ممارسة المزيد من الضفط على الشعب السوري وقيادته، وتسريعا بوصول جماعة الاخوان الى الحكم في دمشق.