وجاء في الندوة التي حصلت (المنــار) على تسجيل كامل لأعمالها أنه بعد انتهاء مرحلة الابتعاد التركي الآمن عن اسرائيل، بدأت مرحلة تعزيز التحالف بين الطموح العثماني وهاجس الأمن الاسرائيلي، تشاركه الرغبة الأمريكية بالانطواء الآمن وليس الانفصال عن منطقة الشرق الأوسط، حيث زمن خوض الحروب بالسلاح والجنود الامريكيين قد ولى، بعد أن نصبت الولايات المتحدة مقاولين اثنين لها، هما تركيا واسرائيل مع وجود أدوات كثيرة في المنطقة يمكن استخدامها في تنفيذ المخططات الأمريكية.
ويرى المشاركون في الندوة أن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان ومنذ صعوده الى الحكم قدم لأمريكا أضعاف الخدمات التي قدمتها الحكومات التي سبقته، ولهذا السبب يضيف المشاركون في الندوة تتمنى الادارة الامريكية أن يسود شكل النظام الاسلامي في تركيا محتلف البلدان العربية، وبذلك ينتهي التأثير العرب في الأحداث، ويغيب دور العرب بشكل نهائي عن المنطقة، ويؤكد المشاركون أن من مهام الدور التركي منع اطلاق أية رصاصة على اسرائيل.
وكشف هؤلاء عن أن جزءا كبيرا من منظومات الدفاع الجوي المنصوبة في الأراضي التركية، هدفها حماية اسرائيل، والتعامل مع أي خطر صاروخي قادم من ايران ويستهدف اسرائيل، كما أن زيارة الرئيس الأمريكي الى المنطقة مؤخرا، وضعت مسار تطور العلاقات التركية الاسرائيلية الذي سيبقى راسخا وسالكا حتى بعد رحيل الرئيس باراك أوباما عن البيت الابيض. وترى واشنطن في الدور التركي الأهم والأبرز من أجل حل الصراعات بما فيها الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.