ويرى كيري أن هناك ضرورة للبحث عن حلول خلاقة تضمن عدم انزلاق الاوضاع في الساحة الفلسطينية نحو موجات عنف ضد اسرائيل، حسب تعبير الدوائر الأمريكية، وتكون تبعات واثار هذه الموجات خطيرة وتتجاوز حدود الساحتين الاسرائيلية والفلسطينية.
لكن، كيري لم يحقق تقدما في جميع لقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين يمكن وصفه بخطوة نحو انفراج قادم في العملية السياسية، لذلك، اتجه لطرح اقتراحات عقيمة، ليبعد عنه شبح الفشل، اقتراحات يدفع ثمنها الجانب الفلسطيني، فقد كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن رئيس الدبلوماسية الامريكية لم ينجح في الحصول على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المشاركة في قمة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والاردن وطرفا الصراع اسرائيل وفلسطين، فقد رفض الرئيس عباس الاقتراح الذي طرحه كيري مشترطا الوصول الى أرضية واضحة للعملية التفاوضية قبل الخوض فيها، رافضا الحديث عن أية أفكار بشأن عقد لقاءات اعلامية، وذكرت المصادر ان كيري طرح اقتراحه هذا على الرئيس عباس خلال لقائه به في عمان واسطنبول، ويرى الرئيس الفلسطيني أنه ليس على استعداد للمشاركة في أية قمة ثنائية أو ثلاثية أو رباعية لا تحقق مكاسب لشعبه، ولا تخلق الاجواء الايجابية وتوفر الافق السياسي المنشود فلسطينيا والتوصل الى اتفاق يحقق أهداف شعبه، ويقترب من هدف اقامة الدولة.
وأضافت المصادر أن الرئيس محمود عباس يخشى من أن تخرج أية قمة مقترحة باعلانات أمريكية متفق عليها بين واشنطن وتل أبيب تلزم الجانب الفلسطيني بالعودة الى المفاوضات دون خارطة طريق تجعل التقدم في المسائل التي سيتم مناقشتها سلسا وسريعا وجادا.
