2025-05-25 02:48 ص

انتهاء الجولة الاولى من لقاءات "خلية التفكير" القطرية بين شخصيات فلسطينية واسرائيلية

2012-09-12
القدس/ المنـار/ نشرت (المنـار) قبل اسابيع عن دعوة قطر لمفاوضين وخبراء فلسطينيين واسرائيليين للالتقاء في "خلية تفكير" على اراضي الدوحة لبحث امكانية التوصل الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وتكشف (المنــار) اليوم عن أن المشاركين أنهوا الجولة الاولى من اجتماعاتهم وأن 14 اسرائيليا تلقوا دعوات رسمية من جانب قطر للمشاركة في خلية التفكير حول مستقبل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ومحاولة للخروج بتوصيات تعرض على القيادات السياسية المؤثرة على الطرفين وعلى القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية.
وأكدت مصادر لـ (المنــار) أن تسعة اسرائيليين فقط استجابوا للدعوة القطرية من بينهم، مفاوضون سابقون يعملون حاليا في الميدان الاكاديمي وتقديم الاستشارات وبشكل خاص للشركات ورجال الاعمال، والنصائح غير الملزمة للقيادة السياسية في اسرائيل اعتمادا على خبراتهم الواسعة وعلاقاتهم المستمرة التي حافظوا عليها مع مسؤولين من مختلف أنحاء العالم واعتبرت الدوحة مشاركة هذا العدد من الاسرائيليين مشاركة معقولة.
وأضافت المصادر لـ (المنــار) أن المشاركة الفلسطينية في "خلية التفكير" القطرية، لم تكن بالحجم المطلوب، وذلك لعدة أسباب، نسبتها المصادر الى تسريب (المنار) معلومات عن تلك الدعوات، مما دفع بعض المدعوين من الجانب الفلسطيني الى الاكتفاء بارسال مداخلات مكتوبة لعرضها على المشاركين في "خلية التفكير" ومناقشتها.
المصادر أكدت أن اربعة من الشخصيات من الجانب الفلسطيني التي وصفت بأنها صاحبة خبرة وعملت لساعات طويلة في ميدان المفاوضات مع اسرائيل قامت بارسال مداخلات مكتوبة، وصفتها المصادر بأنها غنية بالافكار الخلاقة، وأربعة ممن وجهت اليهم الدعوة شاركوا بصورة فعلية في لقاء الدوحة، حيث أن الاغلبية توقعت أن تتم عملية النقاش بصورة سرية بعيدا عن وسائل الاعلام الا أن ذلك لم يتحقق.
خلية التفكير في الدوحة علقت أعمالها قبل ايام وبشكل مؤقت بسبب الاعياد اليهودية على أن تستأنف نهاية شهر اكتوبر/ تشرين أول القادم، وعلمت (المنــار) أن المشاركين في خلية التفكير بحثوا مبادرة السلام العربية ومبادرة جنيف، التي اعتبرها هؤلاء بانها مبادرة جدية، ومدى القدرة على الخروج بمبادرة معقولة ترعاها قطر، ويمكن أن تلقى الاستجابة والارضية المناسبة لتطبيقها على الارض في الساحتين الاسرائيلية والفلسطينية.
قطر من جانبها وحسب المصادر ذاتها أعربت عن رضاها عن نتائج النقاشات في خلية التفكير، معربة عن املها في الوصول الى المحطة الاخيرة، المتمثلة في مبادرة تساهم في فتح الباب أمام حل الصراع.