2025-05-21 02:11 ص

تحذيرات اسرائيلية من "موجة عنف واسعة" وخطط عسكرية جديدة وغليان شعبي فلسطيني

2013-05-04
القدس/المنــار/ تعيش أجهزة الأمن في اسرائيل مخاوف حقيقية من امكانية انزلاق الاوضاع في المناطق الفلسطينية باتجاه عمليات من نوع جديد ضد أهداف اسرائيلية، كاستهداف طرق المواصلات التي يستخدمها المستوطنون في تنقلاتهم في شوارع الضفة الغربية، وقذفهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، والعبوات الناسفة، كذلك استهداف المستوطنين طعنا بالسكاكين، ومثل هذه العمليات شهدتها مناطق شمال الضفة الغربية.
واستنادا الى تقارير أعدتها دوائر أمنية اسرائيلية، فان هناك توجهات تشير الى أن الساحة الفلسطينية مقبلة على حالة انفجار، وأن ما ينقل من تقارير استخبارية الى المستوى السياسي، يمكن وصفها بالتشاؤمية، وتتحدث عن وضع أمني خطير قد تشهده المناطق الفلسطينية ، رغم استمرار حالة التنسيق الأمني، حيث هناك حالة غضب بين الفلسطينيين تنتشر بشكل سريع، في ضوء تزايد اعتداءات المستوطنين على قرى وبلدات فلسطينية وممتلكات تعود الى الفلسطينيين، وتقول التقارير الأمنية الاسرائيلية أن مثل هذا الوضع، يقود الى تحركات قد تتطور الى تشكيل خلايا وتنظيمات مسلحة، ولن تقتصر على عمليات فردية يقوم بها شبان راغبون في الانتقام واطفاء نار غضبهم عبر استهداف اسرائيليين في الضفة، فحالة الهدوء التي سادت فترة طويلة توشك على الانتهاء.
وتضيف التقارير أن عمليات الشبان ستتواصل وتتصاعد مع مرور الزمن، وأن الاحصائيات والمعطيات التي تتابعها وتقوم بها أجهزة الأمن تشير الى ارتفاع في عدد الحوادث التي قد تؤسس لانتفاضة شعبية عنيفة.
وتفيد هذه التقارير الى أن الجيش الاسرائيلي عمل في الاسابيع الاخيرة على وضع خطط جديدة للترتيبات الأمنية تتعلق بالمناطق والاماكن التي يرتادها اليهود في الضفة الغربية، وكذلك، نقاط التماس، خوفا من عمليات القاء قنابل يدوية وزرع عبوات ناسفة تستهدف الاسرائيليين.
مصادر في اسرائيل، كما نقلت وسائل الاعلام، تقول أن وزير الدفاع بوجي يعلون لا ينوي تغيير السياسة العسكرية الاسرائيلية اتجاه المناطق الفلسطينية، على الاقل في هذه المرحلة، وسيقتصر النشاط العسكري الاسرائيلي على عمليات احباط محاولات المس بأهداف اسرائيلية قبل حدوثها، ومحاولة تأمين طرق المواصلات التي يسلكها المستوطنون، والاستمرار في محاولات منع انزلاق الاوضاع الامنية.