وذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن اسرائيل أكدت للجهات المذكورة أنها غير معنية بالتسبب في انهيار التهدئة مع حركة حماس، لكنها، في الوقت ذاته ستعمل على ملاحقة ما يسمى بـالعناصر الجهادية الموجودة في قطاع غزة، وانها ستقوم باستهدافها بشكل دقيق، وهذا ما حصل بالفعل في الأيام الأخيرة، وتقول المصادر، أن تل أبيب تدعي أنها حصلت على معلومات من مصادر وصفتها القيادة الاسرائيلية بـ "الخاصة" تؤكد بأن هجمات انتقائية للجيش الاسرائيلي داخل القطاع لن تجلب ولن تتسبب بعودة اطلاق القذائف باتجاه اسرائيل.
وكشفت المصادر عن زيارتين لوفد أمني اسرائيلي الى القاهرة، في الاسبوعين الاخيرين، بهدف صيانة اتفاق وقف اطلاق النار الذي جاء في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، بعد عمليات اطلاق قذائف صاروخية باتجاه تجمعات اسرائيلية في الجنوب، وحاول الوفد الأمني الاسرائيلي خلال اللقائين في القاهرة التأكيد على أهمية الوصول الى منع تام لاطلاق القذائف حتى لا تجد اسرائيل نفسها مضطرة في حال تسببت احدى القذائف بسقوط ضحايا للرد بقوة واعادة الاوضاع من جديد الى دائرة الفعل ورد الفعل.
وادعت المصادر أن هناك توجها لدى اسرائيل بمقايضة ملاحقة "الجهاديين" داخل غزة، بتخفيف الحصار عن القطاع والسماح بفتح المعابر.
وتنقل المصادر عن دوائر رسمية في تل أبيب بأن اسرائيل تتوقع صيفا ساخنا في الشمال والجنوب.
