وذكرت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن القيادة الفلسطينية ستتخذ خطوات هامة في المرحلة القادمة، ردا على هذه التحركات وهي مدركة بأن حركة حماس تتساوق مع تحركات الجهات العربية والاقليمية، انتظارا لبرامج مستقبلية، أدخلت نفسها طرفا فيها، وهذا ما يفسر المماطلة في انجاز المصالحة.
وأضافت المصادر أن تحركات قطر وتركيا وغيرهما هدفها الابقاء على حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، لصالح حل أمريكي اسرائيلي، تروجان له وتحاولات تسويقه يعمق الانقسام وفصل غزة عن الضفة، ويفتح الأبواب واسعة أمام تطبيع أمني مع اسرائيل.
وكشفت المصادر أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى القاهرة، ستكون حاسمة، فالقيادة الفلسطينية لن تنتظر الى ما لا نهاية لتحقيق المصالحة، وهي ترفض حالة الانتظار من جانب حماس، وما تخطط له أطراف عربية واقليمية بشكل يمس بوحدة شعب فلسطين وثوابته وعناصر قضيته الجوهرية.
وأكدت المصادر أن القيادة الفلسطينية قد تعلن قريبا عن موعد لاجراء الانتخابات بشقيها الرئاسي والتشريعي، واذا لم تلتزم حركة حماس بهذا الموعد، فان الانتخابات ستجري في الضفة الغربية، مع الاحتفاظ بـ "كوتا" مواطني قطاع غزة. وأشارت المصادر الى أن القيادة الفلسطينية لن تبقى صامتة، ازاء ما يحاك وما يخطط له، وهي لن تبقي على وحدة الشعب أسيرة حالة الانتظار التي تختفي وراءها حركة حماس ابقاء للانقسام، وصولا الى وعود قطعت لها من حلفائها.