2025-05-20 08:27 م

حماس تسعى لتوسيع حالة وقف النار والتهدئة مع اسرائيل لتشمل الضفة الغربية

2013-05-12
القدس/المنــار/ تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) نقلا عن مقربين من قيادة حركة حماس، أن الحركة تسير بخطوات سريعة باتجاه توسيع حالة وقف اطلاق النار والتهدئة مع اسرائيل لتشمل الضفة الغربية، وضمان عدم ملاحقة عناصرها، طالما امتنعت عن القيام بأية عمليات ضد اسرائيل.
وأضافت الدوائر أن حركة حماس قامت منذ انتهاء الحرب الاخيرة على غزة بالعديد من الخطوات الهادفة الى اظهار حسن نواياها، ليس لاسرائيل فقط، وانما للولايات المتحدة أيضا، وأن تل أبيب تدرك تماما بأن حركة حماس تبذل مجهودا كبيرا في ملاحقة واعتقال كل من يفكر باطلاق القذائف باتجاه اسرائيل، وتشير الدوائر هنا، الى أن حماس أيضا لم تبادر ولم تسعى منذ شهور الى اعادة تعبئة وملء مخازن الاسلحة، وأن معظم ما يتم ادخاله من أسلحة الى داخل قطاع غزة، مخصص للأجهزة الأمنية التابعة للحركة، وهي أسلحة فردية ووسائل عسكرية تدعم حكم حماس وقوتها العسكرية في القطاع وضمان الهدوء فيه.
واستنادا الى هذه الدوائر فان حماس تعيش اليوم حالة نزوع نحو العمل السياسي، ومرحلة تحول تاريحية في مسيرة هذه الحركة، ورغبة حماس هذه نجحت في ايصالها الى الاذان الامريكية، من خلال اللقاء الذي عقد قبل اسبوعين في قطر مع مساعد لوزير الخارجية الامريكية، برعاية ومشاركة قطرية، حيث استمع المسؤول الأمريكي الى الرؤية المستقبلية لحركة حماس وبرنامجها السياسي في المرحلة المقبلة. وذكرت الدوائر ذاتها أن مسؤول حماس في اللقاء المذكور تحدث عن معطيات واشارات حول قدرة الحركة على الامساك بالاوضاع في الضفة الغربية وحتى السيطرة على السلطة هناك عبر صناديق الاقتراع.
وكشفت الدوائر عن أن قيادة حركة حماس بدأت بتسويق فكرة جديدة داخل الحركة تقوم على تجاوز اشتراطات الرباعية الدولية، لضمان انخراطها في العمل السياسي من خلال الاعلان عن توسيع الهدنة لتشمل الضفة الغربية، واطلاق تصريحات ومواقف تلامس الى حد كبير مواقف القيادة الفلسطينية، كما أن جهود الحركة هذه تساندها مشيخة قطر وجماعة الاخوان في كافة مراكز تواجدهم، والحركات السياسية المنبثقة عنها، بمن فيهم الحزب الحاكم في تركيا، وهذه الجهات تسعى الى فتح القنوات ومد الجسور بين حماس من جهة وبين أمريكا والغرب من جهة ثانية.