القدس/المنــار/ ذكرت مصادر مطلعة لـ (المنــار) نقلا عن تقارير استخبارية أمريكية أن هناك مخاوف حقيقية من تحركات انقلابية في ساحات الدول التي شهدت ربيعا أطلسيا والمسمى بالربيع العربي، وتقول هذه التقارير أن ما يحدث على الحدود الجزائرية التونسية غير مرتبط فقط بملاحقة عناصر من السلفيين والجهاديين، كما يتم الترويج له، وانما هي ملاحقة لمجموعات مسلحة منظمة، بعد تلقي الحكومة التونسية معلومات من أجهزة استخبارية لدول غربية على رأسها الولايات المتحدة تحذرها من وجود حركة داخل المؤسسة العسكرية قد تؤدي الى "حالة انقلابات" على النظام الذي نشأ بفعل رياح ما يسمى بالربيع العربي، وأن "الثورة!!" التونسية معرضة لخطر شديد، هذه المعلومات دفعت الحكومة التونسية للترويج بأن هناك عمليات ملاحقة لقوى جهادية في مناطق حدودية مع الجزائر مما يبرر استخدام القوة ضدها.
وكشفت المصادر لـ (المنــار) استنادا الى التقارير المذكورة بأن هذه المعلومات الخطيرة التي تتحدث عن أن دول "الربيع العربي" سوف تشهد افتتاحا لموسم الانقلابات العسكرية، لا تقتصر على تونس، فهناك الاوضاع غير المستقرة في ليبيا، حيث لاحظت الأجهزة الاستخبارية الأمريكية مؤخرا ازدياد في نشاط ما أسمته التقارير الاستخبارية بـ "جيوب" محسوبة على نظام القذافي السابق.
وتضيف المصادر أن الأمور في مصر ليست الأفضل، وهذا ما دفع السلطات الأمنية الى القيام بمداهمات في محافظات مختلفة، واعتقال خلايا ومجموعات اتهمت بالانتماء الى القاعدة، وتخشى الدوائر الأمريكية بأن الساحات التي شهدت "رياح الربيع الأطلسي!!" تعيش حالة من عدم الاستقرار، ومن فراغ أمني لم تنجح جماعة الاخوان المسلمين في أن تملأه، وأت الاوضاع مرشحة لمفاجآت أمنية داخلية.