وتضيف المصادر أن تيار الحلول السياسية بات يهدد الشوائب التي انجرفت مع تيار العدوان والاجرام وعسكرة الأزمة التي تقوده الولايات المتحدة، والاطراف المشاركة في المؤامرة على سوريا تدرك أن واشنطن لن تتردد في التضحية بها، بل وتركها وحيدة لمواجهة مصيرها وحصد ما زرعت بسبب تواطؤها في الأزمة السورية.
وترى الدوائر أن دولا كتركيا والسعودية وقطر واسرائيل بدأت تدرك بأن المستقبل لن يكون زاهرا كما رسموه وتوقعوه خلال جلسات النقاش والتنسيق، وما زالت هذه الدول تتعلق بـ "قشة" في بحر الحراك السياسي، معتقدة أن هناك فرصة لاحداث انقلاب في المشهد، وجعل الصورة أكثر اشراقا ووضوحا كما يتمنون، وهذا ما دفع تركيا في الأيام الأخيرة الى ايفاد مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين الى عواصم مختلفة في المنطقة والعالم، بشكل علني وسري، وفتحت أنقرة أبوابها لاستقبال كل من يحمل مقترحا يعطل قطار الحلول السياسية الذي أطلقت صفارات الانذار ايذانا بانطلاقه من روسيا ، وبدأت عواصم في المنطقة تسمعها بوضوح، محمولة على رسائل أمريكية وغربية تدعو الى تخفيف حدة العمل العسكري والاستخباري في داخل سوريا.