2025-05-20 09:57 م

هل انطلق قطار الحل السياسي للأزمة السورية؟!

2013-05-13
القدس/المنــار/ تقول مصادر سياسية ودبلوماسية أن تيار الحل السياسي للأزمة السورية بدأ يتحرك بشكل قوي، وأن هذا التحرك الذي يتأثر بالمناخ العسكري الميداني على الأرض السورية والهزائم المتلاحقة التي تمنى بها العصابات الارهابية الاجرامية المدعومة من جهات ودول كثيرة في مقدمتها السعودية وتركيا واسرائيل وقطر وأمريكا، جعلت هذا التيار الذي يرفع راية الحل السياسي قادر على مجابهة التيار المعاكس الذي يدعو الى الحسم العسكري وضرب الدولة السورية بعيدا عن اطار الحلول السياسية. وهذا التيار المعاكس دعا الى عمليات عسكرية جراحية تستهدف مفاصل العمل العسكري والسياسي في سوريا.
وتضيف المصادر أن تيار الحلول السياسية بات يهدد الشوائب التي انجرفت مع تيار العدوان والاجرام وعسكرة الأزمة التي تقوده الولايات المتحدة، والاطراف المشاركة في المؤامرة على سوريا تدرك أن واشنطن لن تتردد في التضحية بها، بل وتركها وحيدة لمواجهة مصيرها وحصد ما زرعت بسبب تواطؤها في الأزمة السورية.
وترى الدوائر أن دولا كتركيا والسعودية وقطر واسرائيل بدأت تدرك بأن المستقبل لن يكون زاهرا كما رسموه وتوقعوه خلال جلسات النقاش والتنسيق، وما زالت هذه الدول تتعلق بـ "قشة" في بحر الحراك السياسي، معتقدة أن هناك فرصة لاحداث انقلاب في المشهد، وجعل الصورة أكثر اشراقا ووضوحا كما يتمنون، وهذا ما دفع تركيا في الأيام الأخيرة الى ايفاد مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين الى عواصم مختلفة في المنطقة والعالم، بشكل علني وسري، وفتحت أنقرة أبوابها لاستقبال كل من يحمل مقترحا يعطل قطار الحلول السياسية الذي أطلقت صفارات الانذار ايذانا بانطلاقه من روسيا ، وبدأت عواصم في المنطقة تسمعها بوضوح، محمولة على رسائل أمريكية وغربية تدعو الى تخفيف حدة العمل العسكري والاستخباري في داخل سوريا.