2025-05-20 08:15 م

مخيم اليرموك بين العصابات الارهابية والخوارج

2013-05-16
القدس/المنـار/ "مخيم اليرموك" يريد له المرتزقة والمتآمرون على الشعب السوري "لغما" متفجرا، في خاصرة العاصمة السورية صاحبة الارادة التي لا تنكسر، ومحاولة خبيثة حاقدة للوقيعة بين سكانه وأبناء سوريا، هؤلاء المتآمرون دفعوا بارهابهم خلال الشهور الماضية الى داخل المخيم الفلسطيني، فعاثوا وما زالوا فيه فسادا، ارتكبوا الجرائم والفظائع ، وهجروا ساكنية، ومنه راحوا يطلقون القذائف اسرائيلية وأمريكية الصنع المدفوعة الاجر سعوديا وقطريا، باتجاه أحياء العاصمة، والاعتداء على أفراد الجيش السوري، ومع كل محاولة من جانب أهالي المخيم الذين طردوا منه للعودة، يقوم الارهابيون باطلاق الرصاص عليهم، رافضين كل الدعوات بالخروج من المخيم، الارهابيون حاقدون على سكان المخيم لأنهم يرفضون المؤامرة، ويدينون الاعتداء على أفراد الجيش وسكان الاحياء المجاورة.

ـ المخيم .. الحقيقة كاملة ـ
في المخيم ارهابيون يقوم بتمويلهم حكام الخليج وبشكل خاص السعودية ومشيخة قطر، ومرتزقة دفع بها تيار الحريري الخياني وحليف اسرائيل سمير جعجع، وتقول مصادر موثوقة لـ (المنــار) أن شحنات عديدة من الاسلحة وصلت الى هؤلاء الارهابيين عبر الحدود الأردنية السورية، لكن، ما يبعث على المرارة ، ويثير الاشمئزاز أن هناك عناصر بين المسلحين يتبعون لتنظيم فلسطيني ومدعوما من جماعة الاخوان المسلمين، أوكلت اليهم مهام التفجير والتلغيم واقامة التحصينات بتمويل قطري كبير، لاثارة الفتنة بين السوريين والفلسطينيين، واشغال الجيش السوري وارتكاب الجرائم في انحاء العاصمة دمشق، تنفيذ لمخططات مدروسة من جانب الاطراف الرئيسة في المؤامرة الارهابية على سوريا وشعبها، وحاول هؤلاء الضغط بكل الوسائل على سكان المخيم للوقوف في الخندق المعادي لشعب سوريا وقيادته، غير أن سكان المخيم رفضوا ذلك بشدة ، فهم ضيوف على الشعب السوري الشقيق انتظارا ليوم عودتهم الى بلدهم.
والجيش السوري الذي يواصل تطهير مناطق سوريا من رجس الارهابيين المتآمرين، ينتظر لحظة دخول المخيم والقضاء على العصابات الارهابية التي تتحصن داخله، وفي ذات الوقت لا يريد أن تسفك دماء أي فلسطيني بقي داخل المخيم، والارهابيون رفضوا الانصياع الى اللجان التي تم تشكيلها، وواصلوا الاحتماء بالاطفال والنساء، وسط جرائم بشعة يرتكبونها من تفجير وقتل واحراق لاعلام فلسطين، والجيش السوري لن ينتظر طويلا، ولا بد له من أن يقتحم المخيم لتصفية الارهابيين، وتبذل محاولات عدة لتحييد المخيم واخراجه من دائرة الاصطفاف ، لكن، الارهابيين تحت تهديد السلاح يصرون على استخدام ما تبقى من سكان المخيم متاريس بشرية.
وما يثير الاستغراب أن هناك عماة بصر وبصيرة، يصرخون برفع اليد عن المخيم، في حين أنهم أنفسهم من يقف وراء تمويل العصابات الارهابية التي اختطفت المخيم، وهم أنفسهم الذين طعنوا شعب سوريا، واتجهوا للاصطفاف الى جانب المتآمرين الذين تقودهم أمريكا في حربهم ضد أبناء سوريا العروبة.
ان الذين يطالبون برفع اليد عن مخيم اليرموك، هم المدعوون الى اخراج مرتزقتهم من داخل أزقة المخيم، ودفعهم الى الاستسلام وتسليم أسلحتهم، فالنظام السوري، معني بحقن الدماء، ومعني بحماية سكان المخيم، لكنه، لن ينتظر طويلا أمام معاناة سكان المخيم على أيدي الارهابيين، ان الحريصين على أبناء فلسطين في مخيم اليرموك، لا يدفعون به الى آتون النيران، ولا يشاركون الارهابيين جرائمهم، فالعصابات الارهابية في المخيم هي خليط من المرتزقة بتمويل قطري من جنسيات مختلفة، وبينهم فلسطينيون للأسف، تم تضليلهم من جهات تدعي حرصها على فلسطين، وشكلوا العمود الفقري لهذه العصابات تسليحا، وتمويلا وتدريبا.
ان أبناء مخيم اليرموك يعلمون تماما هويات اولئك المجرمين الارهابيين الذي يعيثون فسادا في حاراته وأزقته، ويمثلون بجثث من يقومون بتصفيتهم لرفضهم المشاركة في المؤامرة القذرة ضد اخوتهم السوريين، وعناصر الجيش السوري، وما يؤكد ذلك، ما يرويه أهالي المخيم الذين اضطروا لمغادرته وما يقومون به من مسيرات ومظاهرات تندد بالمرتزقة وداعميهم ومموليهم، وباولئك الذين غدروا بمن احتضنوهم سنوات طويلة، ووفروا لهم سبل تصليب عودهم لمواجهة اسرائيل.
هؤلاء الصارخون الفاجرون برفع اليد عن المخيم، هم الذين أقحموا المخيم وأبنائه في مسألة لا تعنيهم، الا من جانب اصرارهم على رفض المؤامرة على شعب سوريا... وهم المطالبون بوقف دعم العصابات الارهابية المتحصنين داخل المخيم، وأيضا، أن لا يضعوا أيديهم في أيدي جواسيس العصر في مشيخة قطر ، والوقوف في خندق واحد مع اسرائيل وأمريكا وتركيا، جنبا الى جنب مع الحريري وجعجع، كذلك، أن يوقفوا عمليات تجنيد المرتزقة في المخيمات بلبنان، وعدم العبث بساحاتها، واغلاق أبواب هذه المخيمات في وجوه مقاولي اسرائيل والسعودية وقطر أمثال الحريري وجعجع.
وتحية لأهلنا في مخيم اليرموك الصامدين، ولأولئك الأحبة الذين غادروا مخيم اللجوء تحت ضغط المجرمين الارهابيين، متطلعين الى اليوم الذي يطهر فيه الجيش العربي السوري ساحات المخيم من دنس الفجرة الكفرة، يحيطون بمخيمهم معبرين عن سخطهم وغضبهم على الارهابيين وداعميهم ومموليهم والمشاركين لهم اجراما وخيانة من الخارجين على ارادة الشعب الفلسطيني.