وذكر مراسل (المنــار) أنه حسب المسؤول الأمريكي فان زيارة أردوغان الى غزة قد تسبقها بالفعل زيارة الى رام الله، رغم تحذير الامريكيين له بأنه سيكون ضيفا غير مقبول وغير مرحب به في غزة والضفة لمواقفه المعادية لسوريا وعلاقة تركيا العضوية الحميمية مع اسرائيل، والتنسيق معها ضد الأمة العربية وشعوبها.
وأشار المسؤول الأمريكي الى أن هدف زيارته الى رام الله هو لتجاوز أية انتقادات قد توجه من جانب السلطة الفلسطينية ضد زيارته الى قطاع غزة.
وحسب المسؤول نفسه، فان اعلان اردوغان عن نيته زيارة الضفة الغربية قبل توجهه الى قطاع غزة، تأتي استجابة لما طلب منه أمريكيا على لسان وزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال لقاء جمعه في العاصمة التركية مع رجل المخابرات الامريكية الأول في تركيا داود اوغلو وزير الخارجية.
وكشف المسؤول الأمريكي لمراسل (المنــار) أن زيارة أردوغان تتم بالتشاور أيضا مع اسرائيل، وسوف تتركز على الجهود التركية بدفع حركة حماس للانخراط في العملية السياسية، ودعوة الحركة الى عدم معارضة أية خطوات قد تطبق وتنفذ مستقبلا، وكذلك تعزيز سيطرة حماس في قطاع غزة، وتأمل الادارة الأمريكية من أردوغان دفع السلطة الفلسطينية الى التلاقي في قاعة التفاوض مع اسرائيل والتعاون مع دول في المنطقة لمنع خروج قطار السلام عن السكة المرسومة له.
وكشف المسؤول الأمريكي، أن أردوغان أطلع الرئيس أوباما بأنه يلتفت الى قضية "توفير الأجواء" المناسبة التي تسمح بفك الحصار عن القطاع، لذلك، تمنى عليه أن يعمل لدى اسرائيل بأن تمنحه هذا الانجاز ولو جزئيا ليحقق من ورائه عائدا شعبيا، عبر الاعلان من غزة عن فك الحصار وبالشكل الذي تراه وتحدده اسرائيل، كالاعلان عن تسيير سفينة مساعدات تركية الى سواحل القطاع يمثل خرقا للحصار البحري المفروض على غزة، وأشار المسؤول ، هنا، الى أن الرئيس الأمريكي رد على أردوغان بضرورة تنسيق ذلك مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.