وتقول المصادر أن الاتصالات التي تديرها اسرائيل مع الولايات المتحدة وأطراف اقليمية تقوم على أساس ما يتم بحثه في الغرف المغلقة بشأن اعادة اخراج المبادرة العربية بصورة تجذب عيون وعقول الاسرائيليين.
وتكشف المصادر لـ (المنــار) أن مشوار تعديل المبادرة العربية قطع شوطا بعيدا وكبيرا رغم النفي ومحاولات التمويه والتلاعب بالعبارات والمصطلحات، فهناك ما يجري نسجه وطبخه بشأن القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، مستندا الى مبادرة السلام العربية المعدلة التي تأخذ بالحسبان مخاوف اسرائيل واحتياجاتها الامنية وضمانات بقائها، والعديد من النقاط والبنود التي تعتبرها اسرائيل ضرورية لها، ويجب أن لا تنفصل عن أية وثيقة أو اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني، وتؤكد المصادر أن المبادرة الجديدة هي قطرية مائه بالمائة، وتم التنسيق بشأنها مع اسرائيل والولايات المتحدة، وتنتظر اسرائيل انجاز الاخراج الجديد للمبادرة المذكورة متضمنة ما تتمناه وطلبته من تعديلات واضافات لتوفير مدخل باتجاه الايعاز والطلب من أطراف اقليمية ودولية وبتنسيق مع الولايات المتحدة للعمل على اعتماد المبادرة المعدلة بتعديلات تتعلق بالقدس واللاجئين وتبادل الاراضي لتصبح قرارا امميا يصدر عن مجلس الأمن الدولي، يكون أساسا لأي اتفاق مستقبلي.
وتكشف المصادر أيضا، أن اسرائيل تجري اتصالات مكثفة مع "أصدقائها" في المنطقة والعالم والجهات المؤثرة في مجلس الأمن لضمان أن يشمل قرار مجلس الأمن اشارة الى حل الدولتين القائم على دولة يهودية وأخرى فلسطينية منزوعة السلاح، والاساس لأي عملية تفاوض، كما تأمل اسرائيل أن تشطب القرارات الدولية السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها قرار حق العودة، واعتماد المبادرة العربية المعدلة "المبادرة القطرية"، التي تلبي مطالب اسرائيل، وصياغتها على شكل قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وتشير المصادر الى أن هناك مشاورات لطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط واعتماد "المبادرة القطرية" تحفيزا لاسرائيل والفلسطينيين للتقدم في عملية السلام.