2025-05-25 03:05 ص

اسرائيل تخشى تعاملا صعبا مع واشنطن في حال فوز اوباما

2012-09-16
القدس/المنـــار/ طريقة تعامل وتعاطي ادارة اوباما مع المسألة الايرانية ، ليست المسألة الوحيدة التي تقلق القيادة الاسرائيلية وعلى راسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحسب مصادر سياسية في اسرائيل فان نتنياهو بات يدرك اليوم أن التعامل مع اوباما في ولاية ثانية سيكون صعبا للغاية، وهو يأمل في أن يتمكن منافسه الجمهوري "رومني" بالتغلب عليه في سباق الرئاسة، وفي حال لم تتحقق الاماني والتمنيات فان الصدام والتوتر بين الزعيمين سيتواصل ويتصاعد الى مستويات غير مسبوقة في العلاقة الاسرائيلية ـ الامريكية في الاشهر القادمة. وقد لا يكون ميدان الصدام بين اسرائيل والولايات المتحدة "الميدان الايراني" فقط، فهناك في اسرائيل من يتحدث عن بعض الانباء التي تتناقلها دوائر مقربة من ادارة اوباما، حول رغبة الرئيس الامريكية في بذل جهود اكبر فيما يتعلق بملف الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني ، في حال تمكن من تحقيق الفوز بولاية ثانية في البيت الابيض، وان اوباما سينقل هذا التوجه الى بعض القادة والزعماء العرب الذين سيلتقيهم على هامش اعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، وبشكل خاص الرئيس المصري الجديد محمد مرسي. وذكرت مصادر سياسية لـ (لمنــــار)  أن اوباما سيطلب من مرسي مشاركة مصر في جهود احلال السلام في الشرق الاوسط واستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، على الرغم من ادراكه لحقيقة موقف الجماعة التي ينتمي اليها مرسي من الطرف الاسرائيلي. وتذهب المصادر بعيدا الى القول بأن الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون هو المرشح لتولي مهمة المبعوث الامريكي لعملية السلام.
وهذا الميدان في حال تحققت توقعات الدوائر المقربة من اوباما وتمكن الاخير من الفوز في سباق الرئاسة الامريكي، سيشكل ميدانا جديدا لتصادم امريكي اسرائيلي في حال لم يتم الاتفاق على مبادئ اساسية يتم تحريك عملية السلام على اساسها، لكن الخطر حسب ما يراه نتنياهو والمقربون منه، هو حقيقة ان اوباما في حال وصوله الى ولاية ثانية في البيت الابيض فانه سيتحرر من كثير من القيود التي حددت تحركاته في ولايته الاولى.