واستنادا الى دوائر مقربة من حماس فانه في حال شعرت الحركة بأنها ستكون ضحية تقارب بين القيادتين السياسية المصرية الجديدة وبين اسرائيل بدافع امريكي، فانها أي الحركة لن تتردد في استباق مثل هذه الاحداث في اشعال الاوضاع على الحدود مع اسرائيل، مع الامساك بالقدرة على ضبط الامور ومنعها من الانزلاق الى عملية عسكرية واسعة.
أما في اسرائيل، فترى دوائر سياسية في تل أبيب، أن حكومة نتنياهو تتمنى القيام بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة خوفا من تحديات محيطة، وتجنبا من الوقوع في تقديرات خاطئة تؤدي الى اندلاع أعمال عنف واسعة تؤثر على القيادة المصرية الراغبة في الاعتدال، وعدم اثارة غضب الشارع المصري، واستنادا الى هذه الدوائر هناك جهات في اسرائيل تعمل بصورة دائمة على جس النبض في الساحات المجاورة وتحديدا المصرية والاردنية.
وتضيف الدوائر المذكورة أنه كانت هناك فرصة لاسرائيل لأن تقوم بعملية عسكرية واسعة ضد غزة، بعد الهجوم على قوة لحرس الحدود في سيناء، غير أن ذرائع مثل هذا الهجوم العسكري الاسرائيلي لم تكن متوفرة، لذلك، وفي ظل عدم وضوح الرؤيا ترغب اسرائيل التعامل بشكل مختلف مع حماس في القطاع من خلال التوصل الى تفاهمات أمنية توفر لها الامن والهدوء، وتوفر لحركة حماس الوقت والامن لتعزيز نظام حكمها والالتفات الى كيفية توسيع هذه السيطرة لتشمل الضفة الغربية.