القدس/ المنـار/ في قراءة لتطورات الأزمة السورية في الشهر الأخير ترى دوائر سياسية وعسكرية أن ساحة الميدان ليست الساحة الوحيدة التي تشهد تصعيدا خطيرا في الأزمة السورية، وأن هذا التصعيد الذي يقوده بشكل أساسي الفريق الساعي منذ أكثر من عامين للسيطرة على القرار السوري، يمتد الى ساحات أخرى وميادين مختلفة عن الميدان العسكري ، ومن أهمها الساحة الاعلامية وساحة العمل السياسي والدبلوماسي، وتقود الولايات المتحدة وقطر هذه الحرب. حيث تنشط العديد من وسائل الاعلام في اختلاق القصص وترويج معلومات ذات أهداف بعيدة عن أية تغطية اعلامية متوازنة، وحقيقية للاحداث، وهناك العديد من مراكز البحث التي تنشط في دعم ما يبرر مواقف الجهات الارهابية المعادية للشعب السوري عبر استطلاعات وهمية للرأي في ساحات عربية، ومحاولة الادعاء بأن هناك حالة غضب شعبي في العالم العربي من محاولات فرض ايران وحزب الله نفسهما على الحدث في سوريا.
وتقول دوائر مطلعة لـ (المنــار) أن هدف هذه الحرب الاعلامية، وايضا السياسية والدبلوماسية، هو التشكيك بالدور الايراني ودور حزب الله ومحاولة حشد جبهات معارضة لهذا الدور الداعم للشعب السوري، والتأثير على أكبر شريحة ممكنة من العرب وتغيير نظرتهم اتجاه الحزب وطهران.
وأضافت الدوائر أن هناك العديد من مراكز البحث انطلاقا من العاصمة القطرية، كثفت من جهودها ومساعيها في هذا الاتجاه لخلق مزيد من التشكيك والتأثير، وضرب شرعية القيادة السورية.