وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن هذه هي الزيارة الرابعة التي تقوم بها قيادات أمنية وسياسية من دول مختلفة تربطها علاقات قوية مع تل أبيب، ومن بينها السعودية وتركيا ومشيخة قطر الى قيادة المنطقة الشمالية للمشاركة في لقاء عسكري استخباري موسع. وقالت المصادر أن "الزائرين" وصلوا الى قيادة المنطقة الشمالية في اسرائيل بمرافقة ضباط كبار من جهاز الموساد وجهات الاستخبارات، للاستماع الى شرح لما يجري في المنطقة الحدودية، ومناقشة تقارير حول الوضع في سوريا.
ونقلت المصادر عن مشاركين في اللقاء قولهم أن الوقت قد بدأ ينفذ، وانعدمت فرص اسقاط النظام في دمشق، حيث العمود الفقري ما زال قويا ومتماسكا، وأن القيادات العسكرية في الجيش السوري ، ما زالت تدير المعارك ضد العصابات الارهابية بكفاءة وثبات وبشكل ملفت، ويقول مشاركون في اللقاءات المذكورة أن الجيش السوري سيعمل على محاصرة الارهابيين داخل جزر جغرافية وفصلهم عن محيطهم، لتتساقط تلك الجزر تدريجيا تحت ضغط عامل الزمن.
ويجمع المشاركون في اللقاء بأن القيادة السورية لن تتردد في توجيه ضربات ضد أهداف اسرائيلية في حال تجددت الاعتداءات الاسرائيلية على أهداف سورية، وحسب المصادر فان الرد السوري على أي هجوم اسرائيلي سيكون محسوبا، وسيكون تصاعديا، وسيأخذ بداية شكل استهداف المواقع العسكرية في مناطق واراض محتلة في هضبة الجولان، وقالت المصادر أن المشاركين في لقاءات قيادة المنطقة الشمالية أعربوا عن خيبة أملهم من ضعف القدرة القتالية للعصابات الاهابية، رغم حجم المساعدات التي تتلقاها سواء من خلال تزويدهم بالسلاح والذخيرة أو من خلال المخصصات الشهرية التي يتقاضاها كل ارهابي، وأضافت المصادر نقلا عن مشاركين في اللقاءات أن روسيا لن تسمح بسقوط الدولة السورية ، وتشير المصادر الى أن ما يجري في سوريا هو حرب اقليمية حقيقية فالدول المشاركة في القتال كثيرة، والارهابيون يتدفقون بدعم وتمويل خليجي على الاراضي السورية.
ومن أبرز هذه الدول السعودية ومشيخة قطر ، وهما تشرفان على التمويل المالي ودفع أثمان شحنات الاسلحة المرسلة الى الارهابيين وادخالها عبر تركيا ولبنان وغيرهما من الدول، وتقوم تركيا بفتح اراضيها للارهابيين وتقيم معسكرات تدريب وغرف للعمليات على هذه الاراضي.