وتقول مصادر خاصة لـ (المنــار) أن الرئيس الأسد ومن معه تمكنوا من استخدام ستار كثيف معتم، أخفى ملامح ومفاصل الحكم الحقيقية في سوريا.
وتضيف المصادر أن رغم محاولات العديد من الدول المشاركة في مساعي اسقاط النظام السوري في جر هذا النظام نحو ارتكاب أخطاء قاتلة يمكن وصفها بالانتحارية، الا أن ذلك لم يحدث ولم يتحقق، بل على العكس تماما، فالردود في الازمات التي تم افتعالها كأزمة القصف والاحتكاك العسكري على الحدود التركية السورية وعملية القصف الاسرائيلي لمناطق في محيط العاصمة السورية، لم تنجح في جر النظام السوري الى دائرة التصادم مع اسرائيل، وهو ما شكل صفعة قوية للخطط الاسرائيلية والامريكية التي كانت جاهزة لدفع النظام السوري الى المصيدة.
وتنقل المصادر عن مسؤول اسرائيلي قوله، أن اسرائيل وصلت الى نتيجة مفادها عدم استخدام لغة التهديد ضد الرئيس السوري، وأن اللعب مع هذا النظام بلعبة الحرب قد تتحول الى حرب حقيقية، ويشير المسؤول الاسرائيلي هنا الى أن ما يجري في سوريا هو حرب امريكية سعودية على ايران وليست أزمة داخلية، وهو نفس السبب الذي يدفع تركيا الى استعداء القيادة السورية، أما الدور القطري الممول للارهابيين فلا وجود له خارج هذه المهمة، فهو دور غير مستقل، فالمشيخة قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الخليج، يدير أحد جوانبها مدير تنفيذي "برتبة أمير" من أهل المشيخة.
ويضيف المسؤول الاسرائيلي: أنه طالما الدول الاقليمية لا تدفع ثمنا من استقرارها فلن يكون هناك أي مستقبل لأي مؤتمر لحل الأزمة السورية سياسيا، مع التأكيد هنا، على أن اسرائيل متورطة جدا في تقديم الدعم العسكري والاستخباري والطبي للعصابات الارهابية.