2025-05-20 09:56 ص

طلبات خليجية متراكمة للقاء قيادات اسرائيلية على طاولة بنيامين نتنياهو

2013-06-06
القدس/المنــار/ لم يعد حكام الخليج قادرين على اخفاء علاقاتهم المتطورة مع اسرائيل، وبشكل خاص التعاون الأمني والاستخباري، وتقديمهم الخدمات لضرب مصالح الأمة ونشر الفوضى في ساحاتها، وتفكيك جيوشها وتجنيد الارهابيين لسفك دماء أبنائها.. هذه العلاقات واللقاءات السرية، وفتح الأجواء والأراضي لقوات اسرائيل وأذرعتها الحربية، لم تعد خافية على أحد، واسرائيل نفسها تدفع باتجاه اعلانها، بعد أن اعتقد هؤلاء الحكام بأن تل أبيب هي الحامية لعروشهم، وأنهم في قارب واحد ضد العروبة والاسلام، وبأن عدوهم هو ايران وليس اسرائيل التي تحتل فلسطين.
وكشفت مصادر خاصة واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن عشرات الطلبات الخليجية لعقد لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين موجودة اليوم قيد الدراسة وتحت الفحص والمتابعة على مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، حيث يشرف بنيامين نتنياهو شخصيا على دراستها، بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية، ومسؤولا عن الأجهزة الاستخبارية التي وصلت من خلالها الطلبات الخليجية لعقد اللقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين، وفي مقدمة هذه الأجهزة جهاز الموساد الاسرائيلي.
وتقول المصادر أنه من المتوقع أن يلعب "يوفال شتاينس" وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات وأحد المقربين منه دورا بارزا ومهما في اخراج تلك الطلبات الخليجية الى حيز التنفيذ. وحسب المصادر نفسها فان من بين هذه الطلبات التي وصلت الى اسرائيل، وتم البت فيها بشكل ايجابي، هو اللقاء الذي سيجمع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني في واشنطن مع مسؤول اسرائيلي كبير على هامش الزيارة التي يقوم بها المسؤول الخليجي في هذه الأيام، واشارت المصادر الى أن هذا ليس اللقاء الأول الذي يعقد بين مسؤول بحريني على هذا المستوى وبين مسؤولين اسرائيليين، لكنه، يعتبر لقاء مهما في مرحلة حساسة تعاني منها البحرين من احتجاجات شعبية تتهم فيها المنامة ايران وجهات أخرى في المنطقة بالمسؤولية عن اندلاعها واستمرارها.
وأضافت المصادر أن هذا اللقاء يأتي في ظل العمل الخليجي المكثف على المستوى الأمني والسياسي الذي بدأ بصورة أكبر ووتيرة عالية ومتسارعة ، منذ اسابيع ، لمحاصرة حزب الله والعمل على ما اسمته المصادر بتجفيف مشاريع ومصالح الحزب الاقتصادية في منطقة الخليج، وأيضا اعتبار هذا الحزب "جسما ارهابيا" يتم التعامل معه على هذا الاساس في جميع الدول الخليجية، أي أن هناك التقاء مصالح بين اسرائيل ودول الخليج، واسرائيل ترى في هذا الموقف الخليجي فرصة كبيرة وهامة لتعزيز العلاقات الأمنية والسياسية القائمة في الظل واخراجها الى العلن، لقطع الطريق أمام ايران وحلفائها في المنطقة العربية بمختلف الطرق والوسائل.