2025-05-20 07:45 ص

العلاقة بين الأزمة السورية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي

2013-06-07
القدس/المنــار/ المتابعون للاحداث في منطقة الشرق الاوسط، في ساحتي سوريا وفلسطين، حيث الحرب الارهابية على الشعب السوري، والجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بدأوا يتحدثون عن علامات فارقة، وعلاقة واضحة، يمكن من خلالها تفسير ارتفاع وانخفاض الجهود الأمريكية والأوروبية في عملية السلام ودفعها الى الأمام، وحسب هؤلاء المتابعون فان اصوات التحركات الامريكية لاحداث الانفراج المطلوب في عملية السلام تختفي وتتلاشى، عندما تحقق الدول المتآمرة على سوريا انجازا ما في الساحة السورية عبر عصاباتها الارهابية، ميدانية كانت أم سياسية في المحافل الدولية، وعندما يحقق الجيش السوري انتصارات عظيمة في الميدان على طريق اقتلاع العصابات الارهابية، وتتحرك روسيا بخطوات ومواقف ثابتة باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، نرى أن أصوات اوروربا وامريكا وحراك الجهود السياسية لاعادة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قد بدأت تطفو على السطح وتتعالى، محاولة لتغطية فشل المتآمرين على سوريا في احداث انقلاب في موازين القوى، اذا، هناك علاقة عكسية بين الأزمة في الساحة السورية، وجهود التسوية في الساحة الفلسطينية.
وفي الايام الاخيرة حيث يواصل الجيش العربي السوري انتصااته، نرى جهودا مكثفة لاحياء عملية السلام وكسر الجمود الذي يلفها منذ سنوات فالانباء والاخبار واللقاءات التي تتعلق بالحراك الامريكي الاوروبي والعربي لاطلاق عملية السلام، قد تزايدت وتضاعفت وتملأ وسال الاعلام، ومن هنا، جاءت التسريبات المتلاحقة التي تنقلها مصادر سياسية ودبلوماسية أو مطلعة في هذه العاصمة أو تلك، من عواصم صنع القرار وذات التأثير في الساحة الدولية، مرة يتم من خلالها القاء اللوم على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ومرة يتم الغمز من قناة هذا الطرف او ذاك وتحميله مسؤولية العرقلة والتعويق، ولا يقتصر ذلك على تصريحات المسؤولين الامريكيين أو ما يطلقه مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون، بل دخل مسؤولوا اوروبا على الخط، في رسائل هدفها خلق مزيد من الضجة، لجذب الانظار، كالاعلان الاوروبي الذي نقل عن مسؤولين كبار ومفاده أن اوروبا ستدعم الموقف الفلسطيني في حال استمرت اسرائيل في العمليات الاستيطانية ومواصلة نتنياهو محاولات افشال جهود رئيس الدبلوماسية الامريكية جون كيري.