وكيري المتحمس لامكانية تحقيق الانفراج المطلوب في عملية السلام، يتوقع له البعض أن يصطدم بالحقيقة ويعود الى أرض الواقع في الشرق الأوسط، حيث هناك صعوبة في الحديث عن توقعات وتقديرات وتحديد جداول زمنية.
وحسب دوائر أمريكية ودبلوماسية فان كيري يشعر بحالة من العضب الشديد على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ويتهمهما بمحاولة التهرب والتملص من العودة الى طاولة المفاوضات، كما أن الجانب الامريكي حسب ما تنقل الدوائر الدبلوماسية أصيب بحرج شديد من الخطوات التي أقدمت عليها اسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بالعمليات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، وهي مستفزة ايضا للجانب الفلسطيني، واشارت الدوائر الى أن تل أبيب تستبق جولات كيري للقيام بهذه الخطوات المحرجة للادارة الامريكية، وكيري سيحاول خلال جولته المرتقبة الخروج بتاريخ محدد وواضح وصريح لاعلان اطلاق المفاوضات، مؤكدا للطرفين رغبة أمريكا الحقيقية في احداث الانفراج المطلوب في العملية السلمية، وأن الطرف المعطل سيتحمل المسؤولية كاملة، وتضيف الدوائر أن لدى كيري رغبة في القفز عن الاشتراطات التي يطرحها الطرف الفلسطيني وتبني الموقف الاسرائيلي الذي يرى بأن مطالب الفلسطينيين بالافراج عن معتقلين وتقديم بعض التسهيلات للاجهزة الأمنية ومطالب اخرى، تهيئة لاجواء اطلاق عملية السلام لا يمكن تحقيقها وتطبيقها الا من خلال دوران عملية التفاوض، وليس استباق ذلك كما يريد الفلسطينيون.