وبالنسبة للموقف الأمريكي عن الازمة السورية تقول التقارير أن قرارات واشنطن الأخيرة المتعلقة بدعم العصابات الارهابية عسكريا، بأنها نقطة تحول حقيقية ليس بالنسبة للسلاح ونوعيته، بل بالنسبة للقرارات التي ستترافق مع هذا الدعم العسكري، وخاصة الدعم الاستخباري، حيث تعمل الادارة الأمريكية على اطلاق يد الأجهزة الاستخبارية لكي تنشط بصورة ميدانية ليس في ميدان جمع المعلومات فقط، وانما في تنفيذ العمليات الخاصة لرفع معنويات الارهابيين.
وجاء في هذه التقارير أن حالة الشد الموجودة في العلاقة بين الدول الكبرى فيما يتعلق بالأزمة السورية قد تتسبب في انزلاق الاوضاع الأمنية نحو الأسوأ وصولا الى حرب اقليمية ومواجهات دموية خارج الساحة السورية.
وحول امكانية فرض حظر جوي على مناطق في سوريا تقول التقارير أن ما تم من نشر لبطاريات الباتريوت في مناطق قريبة من الحدود التركية السورية، والاردنية السورية وفي اسرائيل لن يحقق الهدف المطلوب خاصة وأن هناك حاجة الى قرار جماعي تتحمل فيه جميع الاطراف مسؤوليتها في حال تسببت هذه الخطوة في انزلاق نحو حرب اقليمية. كما أن الاصرار الروسي ورفضه أي شكل من أشكال التدخل الخارجي من جانب الدول الكبرى في الازمة السورية والذي سيكون علنيا ومباشرا في حال تم فرض هذا الخطر، سيجعل من هذه الخطوة غير واردة وصعبة التحقيق.
