المصادر كشفت لـ (المنــار) أن اللقاء السري في تركيا ويحضره رئيس اركان الجيش الامريكي "ديمبسي" يناقش التقارير الاستخبارية مع القيادة التركية التي نقلت الى المسؤول الامريكي أن هناك "تململا" في الشارع التركي بسبب مشاركة أنقرة في المؤامرة الارهابية الدموية على سوريا، وأن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على العصابات الارهابية المسلحة وضعت القيادة التركية في دائرة الانتقاد والحرج، وهكذا الامر بالنسبة للسعودية وقطر، وأنها أي الحكومة التركية تبحث عن سبل للانسحاب اذا لم تتحرك واشنطن لدعم العصابات الاجرامية، وأكدت المصادر أن وفدا أمنيا اسرائيليا رفيع المستوى سبق رئيس الاركان الامريكي الى انقرة للمشاركة في الاجتماع السري.
وتضيف المصادر أن المسؤول العسكري الامريكي عرض على الحكومة التركية ارسال شحنات اسلحة ضخمة الى الارهابيين عبر الاراضي التركية لدعم المعنويات المنهارة لهؤلاء الارهابيين لمشاغلة الجيش السوري الى حين الانتهاء من مسألة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وأن طائرات نقل عسكرية اسرائيلية ستقوم بنقل هذه الاسلحة واعربت الحكومة التركية عن امتعاضها لمشاركة ايران في مجموعة الاتصال العربية التي عقدت لقاءها الاول بمقاطعة السعودية في القاهرة.
وأشارت المصادر الى أن رئيس الوزراء التركي ووزير خارجيته ورئيس مخابراته طلبوا من المسؤول الامريكي والوفد الاسرائيلي دعما استخباريا لتنفيذ عمليات ارهابية "نوعية" في الاراضي السورية للتأثير على الشعب السوري وقيادته واغراق هذه الاراضي بالدم ضغطا على القيادة السورية، وخاطب أردوغان رئيس الاركان الامريكي، أن هذا هو موقف السعودية وقطر.
وتأتي هذه الاجتماعات السرية في انقرة في وقت اعترف فيه نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية التي تسيطر عليها الدوحة والرياض بفشل المؤامرة على سوريا.