2025-05-20 03:39 ص

ايران أفشلت حربا استخبارية شرسة لزعزعة الاستقرار الداخلي

2013-06-22
القدس/المنــار/ تقول تقارير استخبارية اسرائيلية وغربية أن أجهزة الأمن الايرانية فرضت في الأشهر القليلة التي سبقت الانتخابات الرئاسية اجراءات مشددة، وصفتها دوائر استخبارية بالجدار الفولاذي، وكشفت هذه التقارير عن حرب استخبارية شرسة، شاركت فيها أجهزة أمنية من دول عديدة، شنت على ايران بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في الاسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية.
وتعترف هذه التقارير بأن الجهود الاستخبارية المعادية للشعب الايراني لم تكن مسبوقة، من حيث عدد الاجهزة الاستخبارية، وتكثيف العمل الاستخباري التخريبي لضرب استقرار الساحة الايرانية، وأيضا من حيث المشاركة الملفتة من أجهزة اقليمية في المنطقة، وبشكل خاص في منطقة الخليج.
وتفيد هذه التقارير التي حصلت (المنــار) على أجزاء منها، أن طهران أحاطت تحركاتها بستار من الضبابية والغموض في مختلف المجالات، وهذا الستار شكل الحامي الأهم والأبرز في بعثرة وافشال المخططات المعادية التي كانت تستهدف ضرب الاستقرار في الساحة الايرانية.
وحسب هذه التقارير ، فان اسرائيل وأمريكا ودولا غربية لم تتمكن من اختراق أو التأثير على سير مشروع التطوير النووي الايراني الذي ما زال مستمرا ، ضمن الجدول الزمني الموضوع ايرانيا، كما شكلت نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة المفاجأة الأبرز والأهم والأكبر فقد أسقطت هذه النتائج العديد من المخططات والرهانات المعادية التي كانت جاهزة للتطبيق والتنفيذ، وتشارك فيها العديد من الاطراف وعبر وسائل مختلفة وأساليب عديدة تجمع بين العمل الاستخباري والتخريبي والعمل الاعلامي التحريضي، لكن، جميع هذه المخططات التي كانت هدفها اشعال الشارع الايراني قد سقطت بعد أن عكست نتائج الانتخابات ما يرغب به الشعب الايراني بوصول الشيخ حسن روحاني الى رأس السلطة التنفيذية.
وجاء في هذه التقارير أنه كانت هناك رغبة لدى العالم الغربي وصلت حد التمنيات بتكرار ما حدث في العام 2009، وأن تكون الانتخابات الاخيرة ونتائجها شرارة "ربيع أطلسي" في ايران، لكن هذا لم يحدث، وأثبتت تقديرات الاجهزة الاستخبارية في اسرائيل وأمريكا ودول الغرب مرة أخرى عدم قدرتها على قراءة التوجه الشعبي العام، تماما كما حدث من تقديرات استخبارية خاطئة اتجاه الوضع في سوريا.
وتضمنت التقارير المذكورة أن تقديرات الاجهزة الاستخبارية المعادية لايران كانت تشير الى أن مرشد الثورة علي خامنئي لن يسمح بوصول اصلاحي الى رأس الدولة، لكن، ذلك لم يحدث مما شكل صدمة قوية لهذه الدوائر الاستخبارية.
وتعترف التقارير بأن نتائج الانتخابات الايرانية، وعدم اشتعال الاوضاع الداخلية في طهران، وحالة الرضى الشعبي على نتائج الانتخابات شتت أفكار الدول الغربية، وهذه النتائج سيكون لها تأثير كبير على ما سيرسم في المنطقة من حلول بين الولايات المتحدة وروسيا في الاسابيع والأشهر القادمة، فأمريكا وبعد هذه الصفعة التي تلقتها في ايران واستحالة اسقاط النظام السوري وصلت الى قناعة بأهمية التوجه بخطوات سريعة نحو موسم عقد الصفقات، وهذا ما سنشهده في المرحلة المقبلة، فلا حل عسكري للازمة السورية ، ولا سقوط للنظام في دمشق، والتقديرات الاستخبارية بشأن الدعم الشعبي الذي يتمتع به الرئيس بشار الأسد في تزايد وقد يعكسه نتائج لا ترغب بها اسرائيل وأمريكا في صناديق الاقتراع.