وتؤكد التقارير التي حصلت عليها (المنــار) أن الولايات المتحدة ترغب في تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب ليس فقط في الساحة السورية، بل أيضا في الساحات الأخرى التي تهتم بها أمريكا وحلفاؤها وبشكل خاص اسرائيل، ومن هذه الساحات لبنان، حيث الرغبة الأمريكية الاسرائيلية، وأداتها السعودية في تحويل سلاح حزب الله الى جزء من المشكلة، والأزمة الأمنية المتصاعدة، وحالة الفوضى والحشد المسلح الذي تعيشه المناطق اللبنانية المختلفة.
وتضيف هذه التقارير أن الولايات المتحدة تدرك بأن الحلول التي سيتم التوصل اليها مع روسيا في الفترة المقبلة، لن تكون حلولا فردية تقتصر فقط على الازمة السورية، بل ستكون هناك رزمة شاملة كاملة من الحلول المترابطة التي تتجاوز الساحة السورية.
وجاء في التقارير أن عملية الجيش اللبناني في صيدا أحرجت قوى سياسية لبنانية متحالفة مع قطر والسعودية، ومرتبطة بتل أبيب وواشنطن منذ سنوات، وازداد تحالفها قوة منذ بداية الأزمة السورية، وهذه القوى والدول الاقليمية والدولية لن تتردد في اشعال حرب أهلية في لبنان تحرق البلاد مقابل المساس بحزب الله والذي يشكل هاجسا مخيفا مقلقا ليس فقط للخصوم في الداخل، وانما أيضا اعداء الحزب في الخارج، وعلى رأس تلك الاطراف اسرائيل، وجاء في هذه التقارير أيضا أن المضبوطات في معقل المدعو أحمد الأسير تؤكد وتكشف حجم التآمر على الوضع اللبناني الداخلي وعلى حزب الله، ومشاركة قوى سياسية لبنانية في أعمال الاسير وعصابته الاجرامية في صيدا.
وتفيد التقارير أن المرحلة القادمة لن تشهد هدوءا في الساحة اللبنانية، بل ستكون هناك عمليات تفجير واغتيال تضرب في جميع الاتجاهات، والهدف الاساس هو خلط الأوراق لتدمير الساحة اللبنانية.