وتقول دوائر دبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) أن اسرائيل تسعى الى دفع الفلسطينيين الى قاعة التفاوض دون أية مرجعية أو قيود زمنية في اطار واضح ومرجعية ظاهرة تدار المفاوضات على اساسها. وتضيف الدوائر أن اسرائيل تشتكي من قدرة عباس على المراوغة والمماطلة واقناع الجانب الامريكي بأن نتنياهو هو السبب في عدم فتح قاعة التفاوض بين الجانبين، وتشير الدوائر الى أن أدوات الاقناع التي يمتلكها عباس يأخذها من الساحة الاسرائيلية نفسها، ومن قرارات حكومة نتنياهو غير العقلانية فيما يخص طرح عطاءات البناء الاستيطاني كلما لاحت في الأفق طائرة جون كيري.
وكشفت الدوائر عن ملامح المقترحات الامريكية التي بحوزة كيري حول استئناف المفاوضات، وهي تقوم على مفاوضات باطار زمني، ونقلت الدوائر عن أحد مستشاري كيري، قوله أن انطلاق المفاوضات هي لحظة اظهار النوايا التي ستحدد الطرف المتهرب، على عكس ما تحاول دوائر اسرائيلية الترويج له بأن واشنطن ترى في الرئيس عباس مسؤولا عن تعطيل المفاوضات، ويقول مستشار رئيس الدبلوماسية الامريكية، أن التقرير الذي قدمه كيري للرئيس أوباما يشير الى تصلب مواقف الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وتؤكد الدوائر الدبلوماسية أن الادارة الأمريكية تحتاج في هذه المرحلة بالذات في ضوء ما تعانيه في الأزمة السورية الى اعادة اطلاق قطار السلام، وهي تعتبر ضجة اطلاق عملية التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ضجة ايجابية مهمة للغاية.